نبذة تاريخية
بيت لحم مدينة كنعانية يعود تاريخها إلى 3آلاف سنة قبل الميلاد، شهدت ولادة الملك داود ثم ولادة المسيح عليه السلام في مغارتها مما أدى إلى شهرتها في سائر المعمورة، كونها أقدس المدن في العالم لدى الطوائف المسيحية، وكانت محط أنظار الملوك والأباطرة والأشراف وكان في طليعتهم الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الأول، حيث شيدت فيها كنيسة المهد في عام 326م، ولشهرتها فقد كثر ما كتبه الحجاج والزوار عنها بمختلف اللغات.
لمدينة بيت لحم عدة أسماء منها أفراتا وبيت الخبز وبيت اللحم. واسم بيت لحم في الأصل يأتي من الفعل السامي الواحد (لا حلما) أشتق منه اسمين مختلفين، وهناك من يعتقد أن اسم المدينة مأخوذ من (لحمو) إله الخصب عند الكنعانيين.
في العهد البيزنطي والحكم الروماني كانت مدينة بيت لحم تقع ضمن مقاطعة القدس وولد السيد المسيح خلال هذه الفترة، وأقام الملك الروماني هيرود الذي بنى قلعة هيرودوس "الفريديس"، حيث دفن هناك، وقام بإعطاء الأوامر بذبح جميع الأطفال من سن سنتين فما دون. قام الفرس بغزو فلسطين سنة 614م وأحدثوا فيها دماراً كبيرا وسلم من هذا الدمار كنيسة المهد التي بنتها في بيت لحم الملكة هيلانة فوق كهف الميلاد وذلك لوجود رسم المجوس الثلاث على الواجهة الغربية. وفي الفترة الإسلامية قام الخليفة عمر بن الخطاب بالصلاة في كنيسة المهد، ومن ثم دشن جامع عمر بن الخطاب مقابل الكنيسة وخلال الفترة الصليبية، تم تتويج الملك جولدوين الأول ملكا على القدس وذلك في كنيسة المهد عام 1599م، وفي فترة لاحقه استسلمت المدينة إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي في عام 1178م وفي عام 1247م وخلال فترة حكم المماليك تم هدم أسوار المدينة، وفي عام 1517م خضعت فلسطين للحكم العثماني.
حكم إبراهيم باشا المصري البلاد في الفترة ما بين 1831-1840، وقام بتدمير حارة الفواغرة ببيت لحم لأنهم ثاروا ضده، وفي عام 1852سرقت نجمة الميلاد من كنيسة المهد وكانت أحد أسباب حرب القرم من 1853-1857م.
وبعد الحرب العالمية الأولى خضعت فلسطين للانتداب البريطاني وتبعها الحكم الأردني عام 1949م على الضفة الغربية، وفي عام 1967م احتلت القوات الإسرائيلية فلسطين، وفي عام 1995م حررت مدينة بيت لحم لكن إخفاق عملية السلام أدى إلى اجتياحها مرة أخرى من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي في العام 2002.
الموقع
تقع مدينة بيت لحم في الجهة الجنوبية من مدينة القدس على بعد 2كيلو متر وتعلو 775متراً عن سطح البحر، وتحيط بمدينة بيت لحم كروم الزيتون والبساتين الخضراء.
المساحة
تبلغ مساحة محافظة بيت لحم 575 كم مربعاً وتضم خمسة مدن رئيسية وسبعين قرية وثلاث مخيمات للاجئين الفلسطينيين. أما مساحة مدينة بيت لحم والتي تخضع ضمن حدود المخطط الهيكلي للمدينة فتبلغ ثمانية آلاف دونماً، وتقسم المدينة إلى العديد من الأحياء والأسواق التجارية.
النشاط الاقتصادي
وتشتهر بالمصنوعات الخشبية والصدفية والتحف التذكارية وأعمال التطريز التي تباع للسياح والحجاج الذين يزورون المدينة بالإضافة إلى صناعة الحجر والرخام والصناعات المعدنية. ولأهمية بيت لحم الدينية والتاريخية الأثر الكبير في زيادة وتفعيل النشاط السياحي، إذ تعتبر الصناعات السياحية فيها من المصادر الأساسية للدخل القومي؛ لوجود الأماكن الدينية والأثرية في المحافظة منها كنيسة المهد، ويعمل في هذا القطاع حوالي 28% من السكان.
أبرز المعالم السياحية و الدينية في المحافظة:
من أبرز المعالم السياحية الدينية في المحافظة كنيسة المهد التي اكتمل بناؤها في العام 339م، وبرك سيحان "برك المرجيع"، وقلعة البرك " قلعة مراد"، ودير الجنة المقفلة، والعين "عين أرطاس"، وتل الفريديس "هيروديون"، ووادي خريطون، وآبار النبي داود، ومتحف بيتنا التلحمي القديم، ودير القديس ثيودوسيوس، ودير مار سابا، ودير مار إلياس. كما يوجد في بيت لحم أربعة متاحف ودار مسرح وداري سينما.
كنيسة المهد:
تعد كنيسة المهد أقدم كنيسة في العالم، فبعد أن أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للدولة الرومانية الشرقية في عهد الإمبراطور قسطنطين عام 324، أمرت والدته الملكة هيلانة في عام 335 ببناء كنيسة المهد في نفس المكان الذي ولد فيه السيد المسيح عيسى عليه السلام في مدينة بيت لحم.
وتضم الكنيسة ما يعرف بكهف ميلاد المسيح وأرضيات من الرخام الأبيض ويزين الكهف أربعة عشرة قنديلا فضيا والعديد من صور وأيقونات القديسين.
وقد انتهى بناء الكنيسة عام 339م، وجاء على النمط البازلكي وهو نمط معماري مقتبس من المعابد الرومانية.
والكنيسة عبارة عن مجمع ديني كبير تحتوي على مبنى الكنيسة بالإضافة إلى مجموعة من الأديرة والكنائس الأخرى التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة فهناك الدير الأرثوذكسي في الجنوب الشرقي، والدير الأرمني في الجنوب الغربي، والدير الفرانسيسكاني في الشمال الذي شيد عام 1347م لأتباع طائفة الفرانسيسكان.
مغارة الحليب:
تقع إلى الجنوب الشرقي من الكنيسة وهي المكان التي أرضعت فيه مريم العذراء يسوع الطفل عندما كانت مختبئة من جنود هيرودس أثناء توجهها إلى مصر. ويقال أن بعض قطرات من حليب العذراء قد سقطت على صخرة مما أدى إلى تحول لون الصخرة إلى الأبيض.
دير ابن عبيد:
بناه ثيودوسيوس في العام 500 للميلاد ويقع الدير شرقي قرية العبيدية التي تبعد تسعة كيلومترات عن بيت لحم. ويقال أن الرجال الحكماء قد استراحوا في هذا الدير بعد أن حذرهم الله في الحلم بان لا يعودوا إلى هيرودوس.
دير مار سابا:
تم بناؤه على موقع يطل على وادي قدرون ويبعد (11) كيلومترا إلى الشرق من دير بن عبيد. وقد أسس الدير القديس سابا اليوناني في العام 482 بعد الميلاد. وعندما توفي القديس سابا في العام 531 تم دفنه في نفس الدير وتم نقل رفاته فيما بعد إلى القسطنطينية، ولاحقا إلى فينيسيا في ايطاليا على يد الصليبيين، ومن ثم تم إعادة رفاته إلى ديره في العام 1965، حيث تم وضعه في صندوق زجاجي. ويحافظ الدير على نفس نمط الحياة الذي كان سائدا في عهد قسطنطين، حيث لا يسمح للنساء بالدخول إلى الدير.
آبار النبي داوود:
تقع هذه الآبار إلى الشمال من بيت لحم وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى القصة الشهيرة في الكتاب المقدس من نبوءة صموئيل الثانية 23:14-حين شرب النبي داوود من هذه الآبار بينما كان الفلستيين يطاردونه.
دير مار الياس:
يقع دير وكنيسة مار الياس على بعد كيلومترين إلى الشمال الشرقي من الطنطور. ويقع هذا الدير على تلة تطل على القدس وبيت لحم وبيت ساحور.
مسجد بلال (قبر راحيل):
يعتبر هذا المبنى الصغير العلامة التقليدية لقبر راحيل وهي زوجة يعقوب التي ماتت في بيت لحم بعد ولادة ابنها بنيامين. ويعتبر هذا الموقع مقدسا للمسيحيين والمسلمين واليهود. وقد تم بناء الحرم الحالي والجامع خلال الفترة العثمانية وذلك على طريق القدس – الخليل قرب المدخل الشمالي لبيت لحم.
دير الجنة المقفلة:
يقع هذا الدير في قرية أرطاس والتي تقع على بعد كيلومترين من برك سليمان. وقد قام ببناء الدير مطران مونتيفيديو عاصمة أروجواي في أمريكا الجنوبية في العام1901م، وتقوم الراهبات بإدارة هذا الدير.
كنيسة العذراء:
تقع في بيت جالا وتتبع للروم الأرثوذكس.
كنيسة القديس نقولا:
تقع في بيت جالا وتتبع للروم الأرثوذكس.
حقل الرعاة للروم الأرثوذكس:
يقع إلى الشرق من مدينة بيت ساحور، حيث ظهر فيه ملاك الرب إلى الملائكة وأخبروهم بالنبأ السعيد وهو مولد يسوع وحينها هللت ملائكة السماء " المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وللناس المسرة".
عندما أتت القديسة هيلانة إلى بيت لحم قامت ببناء كنيسة المهد وكنيسة أخرى على مغارة الرعاة والتي هدمت وأعيد بناؤها ثلاث مرات.
كنيسة حقل الرعاة لللاتين:
تقع كنيسة حقل الرعاة لللاتين على بعد600م إلى الشمال من كنيسة حقل الرعاة للروم الأرثوذكس. وقد اشترى الآباء الفرنسيسكان الأرض المبني عليها الكنيسة في منتصف القرن التاسع عشر. ويمثل هذا المكان الموقع الذي ظهر فيه الملائكة للرعاة وأخبرهم بالنبأ السار وهو ميلاد يسوع المسيح.
أما الكنيسة الحالية فقد تم بناؤها في العام 1954، على صخرة كبيرة يقال أنها قاعدة لكنيسة قديمة مدمرة. وقد قامت كندا بتمويل بناء الكنيسة والتي جاءت على شكل خيمة وسميت ملائكة الرعاة. وقد كانت الكنيسة آخر عمل فني للمهندس المعماري الإيطالي أنطونيو بورلوستو.
حقل الرعاة للبروتستانت:
عند زيارة السائح كنيستي حقل الرعاة للروم الأرثوذكس واللاتين يتجه شرقا فإنه يجد مرج مليء بأشجار الصنوبر، وفي وسط هذا المرج يوجد مبنى جمعية الشبان المسيحية.
وعلى الجانب الشرقي من المبنى يوجد مغارة فيها الكثير من البقايا الفخارية. وتذكر هذه المغارة طائفة البروتستانت بالرعاة الذين خبروا بميلاد يسوع المسيح.
قصر هيرويون:
تم بناؤه على تلة تبعد ستة كيلومترات إلى الجنوب من بيت لحم. وتحتوي هذه القلعة على بقايا لقصر ضخم بناه الملك هيرودوس لزوجته في العام 37 قبل الميلاد. وقد تم إحضار الماء إلى القلعة من برك سليمان. وكان القصر يحتوي على أبنية فخمة وأسوار مدورة وغرف محصنة وحمامات وحدائق.
برك سليمان:
تحتوي برك سليمان على ثلاث برك ضخمة مستطيلة الشكل والتي تتسع (160.000) متر مكعب من الماء، ويحيط بالبرك أشجار الصنوبر وتتجمع المياه في البرك عن طريق مياه الأمطار التي تسقط على الجبال حولها. وقد ذكر في الإنجيل بأن الملك سليمان الحكيم بنى هذه البرك لزوجاته. في السابق كان يتم ضخ مياه البرك إلى بيت لحم والقدس.
نبذة تاريخية
الخليل واحدة من أقدم المدن في فلسطين والعالم، ويعود تاريخها إلى أكثر من 6000 سنة قبل الميلاد ويعتقد أنه منذ حوالي سنة 4000 قبل الميلاد هاجرت قبائل عربية كنعانية من الجزيرة العربية إلى فلسطين، وبنت عدداً من القرى والبلدات في منطقة الخليل وفي فترة لاحقة تم دمج أربع من هذه القرى الواقعة على تلال الخليل لتشكل معاً مدينة ذات نظام سياسي واجتماعي واحد، اتخذت المدينة الموحدة من تل الرميدة مركزاً لها، وازدهرت ازدهاراً ملحوظاً بعد توحيدها وهذا ما يشير إليه بقايا الأسوار والأبراج والبوابات على تل الرميدة ومناطق المدينة الأخرى، ربما كان هذا هو السبب في تسمية المدينة الكنعانية من العصر البرونزي باسم "قرية أربع" وتعني بلدة الأربعة، أو ربما بسبب وقوعها على أربعة تلال وكلمة خليل بالعربية تعني الصديق، والتسمية نسبة إلى إبراهيم خليل الله، بحسب ماورد في القرآن الكريم، هذا وقد عرفت الخليل بعدة أسماء أخرى في العصور المختلفة ومنها: مطالون، كاستيلوم، وممراً وحبرون ويقال أن النبي إبراهيم قدم إلى الخليل في حوالي عام 2000-1900 قبل الميلاد، من بئر السبع ويصف سفر التكوين موت سارة وشراء إبراهيم لكهف الماكفيلا (MAKHPELA) من عفرون، أحد أبناء حث (الحثيين)، وتكريسه كمقبرة لها ولبقية عائلته، ويعتقد اليوم أن إبراهيم الخليل وأبناءه اسحق ويعقوب وزوجاتهم رفقا وليا قد دفنوا في الكهف تحت المسجد الحالي، واتخذ الملك داود مدينة الخليل أول عاصمة لمملكته في القرن العاشر قبل الميلاد، في القرن الأول قبل الميلاد قام الملك هيرودوس بتشييد معبد ضخم فوق كهف إبراهيم وذريته، ولكن الرومان دمروه ودمروا المدينة عام 70 ميلادية نتيجة لثورة اليهود ضد حكم روما، ثم أعاد الرومان بناء المدينة ومنعوا اليهود من السكن فيها، وتحول المعبد إلى كنيسة خلال العهد البيزنطي، وقد نجت الكنيسة من التدمير خلال الغزو الفارسي الذي جاء قبل الفتح الإسلامي بسنوات قليلة فقط. يعتقد المسلمون أن إبراهيم الخليل كان أول مسلم، وأن النبي محمداً زار الحرم الإبراهيمي في ليلة الإسراء من مكة إلى القدس، ومن هذا المنطلق حول المسلمون الحرم الإبراهيمي إلى مسجد بعد فتحهم لفلسطين في القرن السابع، وأصبحت الخليل رابع أقدس مدينة إسلامية بعد مكة والمدينة والقدس، باستثناء حوالي قرن واحد خلال فترة الصليبيين، بقيت الخليل مدينة عربية- إسلامية، وقد سمح لليهود بالعيش فيها، ولكن ليس بدخول الحرم، احتل الصليبيون الخليل عام 1100م، وغيروا اسمها إلى كاستيلوم، ومرة أخرى منعوا اليهود من العيش فيها، أما المماليك الذين حرروا المدينة بعد ذلك بقرن تقريباَ فقد سمحوا لليهود والمسيحيين بالعيش في المدينة التي أصبحت عندئذ عاصمة للمنطقة، ولكن المسلمين وحدهم سمح لهم بدخول الحرم خلال الاضطرابات التي شهدتها فلسطين عام 1929 في أعقاب حادثة البراق التي كانت رداً على الأطماع اليهودية ومحاول السيطرة على الأماكن الإسلامية. فجر أكثر من ألفي يهودي المدينة بعد أن عاشوا فيها بسلام، بعد حرب عام 1967م مباشرة قام الحاخام اليهودي المتعصب موشيه ليفنغر ومعه مجموعة من المتعصبين اليهود باحتلال أحد فنادق المدينة ومبنى الدبوية في الخليل، قاضياً بذلك على الهدوء الذي نعمت به المدينة لأجيال، وبعد ذلك احتل المستوطنون الكثير من المنازل والمباني في قلب مدينة الخليل بما فيها بيت هداسا، كان هذا أول عمل عدائي في سلسلة الصراع الطويل بين الشعب الفلسطيني والمستوطنين اليهود الذي استمر منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا وليس هناك أي مؤشر يدل على نهاية لهذا الوضع، وتشكل المستوطنات اليهودية المبنية على الأرض الفلسطينية المصادرة من المدينة حواجز تمنع تطورها، كما يعد المستوطنون في وسط المدينة شوكة في حلق الناس وبسبب مكانتها الدينية المتميزة، كانت مدينة الخليل منذ بداية الاحتلال، ومازالت مسرحاً رئيسياً للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لذلك لم تستفد من مكانتها التاريخية والدينية المهمة، فالإجراءات الإسرائيلية الأمنية المشددة في المدينة، وخاصة الحرم الإبراهيمي وفي البلدة القديمة وتل الرميدة تحد من إقبال الزوار الأجانب والمحليين على حد سواء.
الموقع
تقع مدينة الخليل على مسافة 37 كم جنوبي القدس، و27 كم جنوبي بيت لحم، وتظهر على جانبي الطريق المؤدي من الخليل إلى بيت لحم الريف الفلسطيني الجميل الذي يشهد على خصوبة وإنتاجية هذه الأراضي التي تنتشر بها كروم العنب الوفيرة، والأشجار المثمرة الأخرى مما يضفي عليها سحراً خاصاً، وأهم ما تنتجه هذه الكروم هو العنب الخليلي ذو الطعم المميز الذي تشتهر به المدينة والقرى المجاورة ولكن هذا المشهد الجميل لم يكتمل إذ تكثر على هذا الطريق المستوطنات الإسرائيلية وخاصة مجموعة المستوطنات المعروفة بغوش عتسيون التي تنمو باطراد على حساب الأرض الفلسطينية في المنطقة.
بلغ عدد سكان محافظة الخليل 552,164 نسمة، وبلغ عدد سكان مدينة الخليل 163,146 نسمة حسب إحصاء عام 2007، وهي بذلك أكبر مدينة في النصف الجنوبي من الضفة الغربية، وتعتبر أيضاً مركزاً تجارياً لأكثر من مائة قرية محيطة بها، وأهم مدينة صناعية في الضفة الغربية على الرغم من أنها كانت ومازالت بلدة زراعية بالأساس تشتهر بإنتاج العنب الذي يصنع منه المربى والدبس والملبن، وفيها وحولها الكثير من المحاجر التي يصدر إنتاجها من حجارة البناء والرخام إلى مدن الضفة الغربية والدول العربية المجاورة.
أبرز المعالم السياحية والتاريخية في الخليل
الحرم الإبراهيمي:
من أبرز المعالم السياحية والأثرية الدينية في المدينة الحرم الإبراهيمي الذي يعتبر أيضاً من أهم المنشآت المعمارية التي ارتبطت باسم مدينة الخليل، ويقع إلى الجنوب الشرقي من المدينة الحديثة، ويحيط بالمسجد سور ضخم يعرف بالحير، بني بحجارة ضخمة يزيد طول بعضها على سبعة أمتار بارتفاع يقارب المتر، ويصل ارتفاع البناء في بعض المواضع إلى ما يزيد عن خمسة عشر متراً، ويرجح أن السور من بقايا بناء أقامه هيرودوس الأدومي في فترة حكمه للمدينة (37 ق.م- 9م)، وشيد السور فوق مغارة المكفيلة التي اشتراها إبراهيم عليه السلام من عفرون بن صوحر الحثي، والتي هي مرقد الأنبياء إبراهيم ويعقوب وأزواجهم عليهم السلام.
اشترى سيدنا إبراهيم مغارة المكفيلة من حاكم المدينة عفرون بن صوحر الحثي، واتخذ منها مدفنا له ولأسرته، من بعده وبموجب ذلك دفن فيها هو وزوجته سارة كما دفن فيها إلى جانبه ابنه اسحق وزوجته رفقة وحفيده يعقوب وزوجته ليئة وبنا بجواره مقام سيدنا يوسف بن يعقوب.
وفي العهد الروماني بنا القائد هيرودوس الآدومي حول المدفن سور ضخم لحمايته من التعديات يعرف بالحير، حيث بني بحجارة ضخمة يزيد طول بعضها على سبعة أمتار بارتفاع يقارب المتر ويضل ارتفاع البناء في بعض المواضع إلى ما يزيد عن خمسة عشر مترا.
مع انتشار المسيحية في عهد الإمبراطورية الرومانية اتخذ من المكان وحرمه كنيسة دمرت على أيدي الدولة الفارسية الوثنية إبان احتلال فلسطين عام 614 ميلادي.
وفي عهد خلافة بني أمية أعيد إعمار السور الأدومي كما رفعت شرفاته العلوية مع السقف وظلت مقامات الأنبياء بالقباب وفتح باب في الجهة الشرقية واتخذ مجدداً في عهد الخليفة العباسي المهدي.
بعد احتلال المدينة من قبل إسرائيل في عام1967م، شرع المستوطنون اليهود بالاستيطان في محيط المدينة ثم في داخلها، حيث يوجد حاليا خمس مواقع استيطانية يهودية وهي مستوطنة تل الرميدة، والدبويا، ومدرسة أسامة بن المنقذ،وسوق الخضار، والاستراحة السياحية قرب المسجد الإبراهيمي الشريف.
تعرض المسجد ولا يزال يتعرض للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة من قبل الجنود والمستوطنين؛ بهدف تحويله إلى معبد يهودي، ومن أفظع ما تعرض إليه المجزرة البشعة التي ارتكبت في الخامس عشر من رمضان 25/2/1999 من قبل الإرهابي الإسرائيلي جولد شتاين أحد مستوطني كريات أربع بينما كان المصلون ساجدين في صلاة الفجر، وقد ذهب ضحية هذه المجزرة 29 مصلياً، فضلاً عن جرح العشرات، وعلى أثر المذبحة تم تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود كسابقة في تاريخ المساجد الإسلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومن الأماكن السياحية والأثرية في المدينة رامة الخليل أو حرمة رامة الخليل، حيث كانت تقوم على هذه البقعة قديماً بلدة تربينتس ويقال أن إبراهيم عليه السلام أقام في هذه البقعة أكثر من مرة.
بركة السلطان:
تقع وسط مدينة الخليل إلى الجنوب الغربي من المسجد الإبراهيمي، بناها السلطان سيف الدين قلاوون الألفي الذي تولى السلطة على مصر والشام أيام المماليك بحجارة مصقولة وقد اتخذت شكلا مربعا بلغ طول ضلعه أربعون مترا تقريبا.
متحف الخليل:
يقع في حارة الدارية قرب خان الخليل وكان في الأصل حماما تركيا عرف باسم حمام إبراهيم الخليل وبقرار من الرئيس ياسر عرفات حول إلى متحف.
البلوطة المقدسية:
تقع بالقرب من كنيسة المسكوبية على جبل الجلدة وهي شجرة ضخمة يرجح بأن عمرها يزيد عن خمس آلاف سنة، لا يسمح لأحد بالدخول إليها حفاظا عليها.
كنيسة المسكوبية:
تقع في حديقة الروم الأرثوذكس غربي المدينة بنيت في مطلع القرن الماضي مساحتها 6002م مبنية من الحجر على أرض مساحتها 70 دونما وهي الموقع الوحيد الخاص بالمسيحيين في المدينة.
رامة الخليل (بئر حرم الخليل):
كانت تقوم في ضوء المنطقة قديما بلدة تربينتس وهي تقع بالقرب من مدخل مدينة الخليل الشمالي الشرقي، وعرفت المنطقة في عهد الإمبراطور الروماني هدريان (117-138ميلادي) كمركز تجاري مهم حجارة بنائه مماثلة لحجارة المسجد الإبراهيمي لم يتبق منها سوى ثلاث مداميك في بعض المواضع، ويوجد في المنطقة الجنوبية للموقع بئر مسقوف بني بالحجارة إلا أن السقف محطم في بعض المواضع وبالقرب من البئر توجد أحواض حجرية صغيرة تستخدم لسقي الحيوانات.
تبعد عن القدس 70 كم إلى الشمال و من عمان 114 كم إلى الغرب. وعن البحر المتوسط 42 كم إلى الشرق ويربطها بالقرى المحيطة شبكة من الطرق الجيدة. وترتفع نابلس عن سطح البحر 500متر ويمتد عمرانها بين سفحي جبلين عيبال شمالا وجرزيم جنوبا، وتشتهر بأسواقها التجارية المتنوعة والصناعة التقليدية للصابون النابلسي، كما تشتهر بالكنافة النابلسية. وقد اعتبرها الرئيس ياسر عرفات عاصمة فلسطين الاقتصادية، مع عودة السلطة الوطنية الفلسطينية نشطت حركة الاستثمار في مجال العقارات ومشروعات المطاعم والمنتزهات والمسابح التي أظهرت حجما لا بأس به من السياحة الداخلية القابلة للتطوير والتنمية.
ونابلس مدينة كنعانية أسسها الكنعانيون الذين هاجروا مع الموجات السامية الأولى من الجزيرة العربية، وبنوا المدينة في الموقع المسمى تل بلاطة أطلقوا عليها اسم "شكيم" وتعتبر من أقدم مدن العالم 4000 عام ق.م. حافظت المدينة على مكانتها طوال العصر البرونزي المتأخر وفي العصر الحديدي، خضعت للملكة الشمالية في فلسطين التي سيطر عليها الآشوريون حوالي 722ق.م. ثم خضعت للحكم الفارسي. وحين أخضع الإسكندر الكبير فلسطين قام بتهجير سكان سبسطية إلى تل بلاطة، وأصبحت موطنا للسامريين الذين أعادوا بناء معبدهم على جبل جرزيم، بقي هذا الوضع قائما حتى دخول الرومان. وفي سنة 72 ميلادي شيد تيتوس المدينة الجديدة فلافيا نيابوليس بين جبلي جرزيم وعيبال في سنة 636م، خضعت المدينة للمسلمين الذين استعملوا اسم نابلس، وخضعت للصليبيين (1099-1187)، وتعرضت للغزو المغولي 1260. وفي الفترة العثمانية أصبحت مركزا إقليميا، واسم المدينة مشتق من التسمية الرومانية نيابوليس (المدينة الجديدة).
أبرز المعالم السياحية والتاريخية في نابلس
مدينة شكيم الكنعانية:
تقع فوق تل بلاطة الواقعة عند المدخل الشرقي لمدينة نابلس الحالية، وقد أسسها الحويون الكنعانين في أواسط الألف الثالث قبل الميلاد ومرت بعدة تطورات وحوادث تاريخية حتى احتلها الرومان سنة 63 ق.م. وقرروا هدمها سنة67م.
ويقع تل بلاطة في منطقة بلاطة البلد عند مدخل مدينة نابلس الشرقي، والموقع يغطي ما مساحته (230×120م)، وتضم آثار نابلس القديمة (شكيم) وما زال سور المدينة في العصر البرونزي ظاهراً بارتفاع 10-12م. والسور مبني بحجارة ضخمة غير مشذبة وتتصل بالسور البوابة الشمالية الغربية وتضم أربع حجرات. أما البوابة الشرقية الكبيرة فتتكون من بوابتين متتاليتين تحيط بهما أبراج ضخمة، وتعتبر من أفضل الأمثلة على العمارة الدفاعية الكنعانية في العصر البرونزي كما يوجد آثار معبد كبير في القرن السادس عشر ق.م وآثار أساسات قصر كنعاني من القرن السابع عشر ق.م، وبقايا جدران البيوت من العصر الحديدي (القرن التاسع ق.م- القرن السابع ق.م) وبقايا بيت سامري من القرن الثالث ق.م وما زال المكان غير مهيء لزيارة السياح، حيث تنقصه الطريق المعبدة الموصلة من الشارع الرئيسي إلى الموقع.
المقبرة الرومانية الشرقية:
تقع على أول الطريق المتفرع عن شارع عمان والمؤدي لبلدة عسكر وهي مقبرة قد أسست في القرن الأول الميلادي وأعيد استعمالها قي القرن الثاني والثالث الميلاديين. ويظهر فيها نوع من الفن والحضارة الهيلينيستية. ويوجد بها عشرة قبور ويعتقد بأنها تعود لإحدى العائلات الثرية في نابلس في هذا الوقت.
ميدان سباق الخيل:
يقع على طريق نابلس – طولكرم مقابل مطحنة القمح وجوار مقام الشيخ سفيان، ويعود بتاريخه إلى القرن الثاني الميلادي، إلا أنه هدم في القرن الثالث الميلادي. وتم اكتشاف أجزاء منه في البداية سنة 1941، وفي سنة 1980 تم اكتشاف البوابات الحجرية لمداخله السبعة التي كانت تقف عندها عربات المتسابقين ثم الكشف على أساسات مقاعد المتفرجين على جانبي الممر ويعتقد بأنه كان يتسع لثمانية آلاف متفرج.
المسرح:
يقع أعلى حارة العقبة في منطقة حي كشيكة من رأس العين ويعود في بنائه إلى النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي. وقد اكتشف صدفة سنة 1979، وهو يعتبر أكبر مسرح روماني مكتشف في فلسطين، حيث يبلغ قطره100م. وقد أهمل بعد انتشار المسيحية، حيث أصبحت العروض الوثنية السابقة غير مقبولة. ومن ثم حولت منصة العرض منه إلى بركة ماء.
المدرج:
يقع خارج البلدة القديمة من نابلس مقابل المستشفى الوطني على طريق نابلس-طولكرم، ويعود في بنائه إلى القرن الثالث الميلادي، وقد اكتشف سنة1980م، وكان مكانا للمصارعة على الحياة ما بين المتصارعين وما بينهم وبين الحيوانات المفترسة.
المقبرة الرومانية الغربية:
تقع على طريق نابلس – طولكرم غرب مدرسة الكندي، وقد أسست في القرن الأول ثم أعيد استعمالها في القرن الخامس الميلادي، وقد اكتشفت سنة 1946 أولا ثم أعيد اكتشافها سنة 1960، وهي عبارة عن مجموعة من المغر التي بداخلها وخارجها قبور حجرية وتعتبر بمثابة مقبرة رومانية عسكرية.
بئر يعقوب:
موقع سياحي هام وهو عبارة عن كنيسة بنيت في القرن الرابع الميلادي، ثم رممت وأضيف إليها أبنية مختلفة بالقرن السادس والقرن الثاني عشر وأخيرا عام 1908م، ويوجد داخل الكنيسة في قبو تحت الأرض بئر قديمة وقد مر بها السيد المسيح في قصته مع المرأة السامرية. يقع بئر يعقوب في الطرف الشرقي لمدينة نابلس في منطقة بلاطة البلد على الطريق الرئيسي ويكون مفتوحا للزوار يوميا.
يقع شرق المدينة ويعتقد أن هذا البئر حفره النبي يعقوب عليه السلام عندما جاء إلى شكيم، يبلغ عمقها 40 متراً، وعند هذه البئر التقى السيد المسيح بالمرأة السامرية، أثناء سفره من بيت المقدس إلى الجليل عن طريق السامرة، وكان متعباً فطلب منها أن تعطيه ماء ليشرب، فأجابت عليه كيف تطلب مني ماء لتشرب وأنت يهودي وأنا سامرية ؟ (حيث كان اليهود لا يتعاملون مع السامريين) ولهذا تدعى البئر أيضاً بئر السامرية.
ولاحقا بنت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور البيزنطي قسطنطين كنيسة كبيرة فخمة (بعرض 25 متراً وطول 43 متراً) فوق هذا البئر في القرن الرابع للميلاد. وزين الإمبراطور جوستنيان الكنيسة بالزخارف ولم تتعرض الكنيسة للأذى من قبل العرب عندما فتحوا البلاد في عهد الراشدين. وبقيت الكنيسة على حالها حتى هدمت عام 1009م في العهد الفاطمي. ثم عمرها الصليبيون عام 1154م، ثم هدمت عام 1187م بعد خروجهم من البلاد، وفي عام 1555م تولت الكنيسة الأرثوذكسية حراستها بأمر من السلطان العثماني. ثم بنيت كنيسة على آثار الكنيسة القديمة فيما بعد.
جبل جرزيم:
إلى الجنوب من مدينة نابلس يقع جبل جرزيم بارتفاع 881م والذي يسمى جبل الطور، وتوجد في قمة الجبل منازل الطائفة السامرية. بنى السامريون على هذا الجبل معبدهم حوالي سنة 332ق.م، ولقد أظهرت التنقيبات بقايا تتعلق بمعبد زيوس من عهد هدريان. وقد أنشئ المعبد على منصة اصطناعية. وفي سنة 484م أنشأ الإمبراطور البيزنطي كنيسة قامت على مخطط ثماني، وأحيطت في عهد الإمبراطور جستيان سنة 529م بقلعة مربعة لحمايته أثناء الصراع مع السامريين. وفي سنة 1950قام عالم آثار ألماني بالكشف عن الكنيسة التي هجرت على ما يبدو منذ القرن العاشر. وعند المكان شيد مقام الشيخ أبو غانم أحد أصدقاء صلاح الدين الأيوبي.
الطائفة السامرية: هي أصغر وأقدم طائفة دينية بالعالم، آمنت بالنبي موسى واتخذت التوراة كتابا مقدسا (بخمسة أسفار) وبعد 760سنة من موت النبي موسى حدث انشقاق بين السامريين واليهود، يعيش نحو 550 نفر منهم على قمة جبل جرزيم، انتقل منهم عدد كبير للعيش بالقرب من حولون لأسباب اقتصادية. (للمزيد عن الطائفة السامرية).
وجبل جرزيم عبارة عن جبل صخري كلسي منحدر يرتفع عن سطح البحر 780 متراً و 320م فوق مدينة نابلس، و هو جبل عارٍ من الأشجار إلا من بعض أشجار الزيتون ،أما عن سبب التسمية و أسمائه الأخرى وقدسيته و تاريخه، فإن هناك رأيان حول سبب التسمية
الرأي الأول يقول: إن كلمة جرزيم هي كلمة عبرانية معناها "الفرائض" أي الجبل الذي تقام عليه الفرائض الدينية، حيث أن بني إسرائيل منذ دخولهم فلسطين الوسطى حمل يوشع بن نون التوصية التي أعطيت إلى موسى عليه السلام وأوقف نصف الأسباط على جبل جرزيم والنصف الآخر على جبل عيبال لينطقوا باللعنات.
لجبل جرزيم عدة أسماء منها: جبل البركات، وجبل القدس، جبل الملائكة، و الجبل القديم، و بيت الله. وجرزيم هو قبلة السامريين ومكان توجههم لإقامة العبادة و هو الموضع الذي يحجون إليه و موضع تقديم القرابين إلى الله في عيد الفصح المقدس عندهم، و هم بذلك يختلفون عن اليهود الإسرائيليين، و يعتقدون أنه الموريا أي الموضع الذي أراد إبراهيم عليه السلام تقديم ولده كذبيحة و قربان إلى الله عز وجل. وموضع الصخرة و الذبح الخاص بإبراهيم معروف عندهم، و هو يقع في الجنوب الشرقي من قمة جبل جرزيم و هي أقدس بقعة في نظرهم و مساحته 36×48 قدماً مربعاً.
والرأي الثاني يقول: إن اسم جبل جرزيم جاء نسبة إلى القبيلة العربية القديمة التي كانت تسكن في فلسطين، والمعروف باسم الجرزيين، وهي من القبائل التي كانت مشهورة خلال فترة احتلال اليهود لفلسطين، ويحتوي جبل جرزيم وخربة الرأس فيه على آثار كثيرة تعود لفترات زمنية مختلفة ومن أهمها: المعبد السامري الذي أقامه السامريين في فترة الإسكندر المقدوني( بالفترة اليونانية) وقد دمر المعبد السامري بشكل تام عام 125ق.م من قبل يوحنا هركانوسي الحشموني . ويعد جرزيم مكان مقدس وأثري لدى السامريين، حيث يعتقدون أن إبراهيم عليه السلام قد هم بذبح ابنه قرباناً إلى الله تعالى.
وفي العصر الإغريقي أقيم في هذا المكان معبد للإله زاوس، و قد اكتشفت آثار له في رأس القمة الشمالية من الجبل في الموقع المسمى خربة الرأس، و يمكن الوصول إليها بواسطة درج، يؤدي إلى المعبد اليوناني وفي العصر البيزنطي أقيمت على هذا الجبل كنيسة بيزنطية مثمنة الأضلاع، وقد حصنت بسور في زمن ثورة السامريين في القرن السادس الميلادي وقد هدمت في القرن الثامن، و بجانب هذه الكنيسة يوجد مسجد ومقام الولي الصالح عبد السلام بن غانم، حيث يوجد رفاته ورفات عائلته. وهي عائلة لعبت دوراً دينياً وجهادياً في فترة الحروب الصليبية، وهي منطقة نابلس (بورين)، وتوجد في الجبل آثار صليبية منها: القلعة التي شيدها بلدوين الأول ملك بيت المقدس الفرنجي، ويوجد بالجبل آثار أخرى من خزانات وصهاريج وأساسات أبنية وغيرها.
سبسطية:
تقع سبسطية على مسافة 15كم إلى الشمال الغربي من نابلس وترتفع عن سطح البحر 463م، يسكنها حوالي 2700نسمة، يرجع تاريخ القرية إلى العصر البرونزي عندما سكنها أقوام بدائيون، ويعتقد أنهم من قبائل الكنعانيين وفي أوائل القرن التاسع ق.م بنى الملك العمري (أحد ملوك إسرائيل) مدينة اسماها (شامر) فوق التلة موقع القرية ومنها جاء اسم السامرة، وشهدت المدينة فترات ازدهار وفترات ضعف حتى اجتاحها الآشوريون عام 805ق.م واستباحوها مرة أخرى عام 721ق.م، وانتهت مملكة السامرة. وجاء عهد الإسكندر الكبير 331-107ق.م وتحولت المدينة إلى مدينة يونانية إلى أن دمرت عام 107ق.م نتيجة ثورة على الإغريق، وفي عام 63م أعاد الرومان بناءها وسميت سبسطية، وهي كلمة يونانية تعني الموقر وترادف معنى كلمة أغسطس الإمبراطور الروماني وكان يقطنها هيرودوس حليف الرومان اليهودي وكانت مركزا لحكمه في ظل السيطرة الرومانية، وعندما اعترفت الإمبراطورية الرومانية بالديانة المسيحية في أوائل القرن الرابع الميلادي أصبحت مركزا لا سقفية، وتعرضت المدينة لهزة أرضية عام 1330م، وهدمت حتى الاحتلال الصليبي في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث اعتاد اليونانيون بناء كنيسة التلة، يوجد في سبسطية مطعم مرخص سياحيا.
وسبسطية موقع أثري مهم يقع على بعد 12كم شمال غرب مدينة نابلس على الطريق المؤدي إلى جنين وتاريخ هذه القرية يشير إلى أنها كانت مدينة صغيرة حتى أيام الملك (هيرود) الذي أعاد بنائها من جديد وأسماها سبسطية، والاسم مشتق من كلمة "أغسطس"، ويعني باليونانية الإمبراطور، ويعود أقدم استيطان في سبسطية إلى العصر الحديدي الثاني( القرن التاسع ق.م) و قضى عليها الآشوريون عام 732 ق.م.
وفي سنة 539ق.م سيطر عليها الفرس حتى عام 338ق.م، حيث احتل الإسكندر المقدوني الكبير فلسطين. وفي الفترة الرومانية 67ق.م- 324م أعيد بناء المدينة على أساس مخطط جديد، وتوسعت بشكل كبير وفي الفترة البيزنطية 324/636م كان للمدينة طابعها الخاص في العمران وتم إنشاء كنيسة على قمة التلة الغربية عرفت بكنيسة يوحنا المعمدان واستمرت معمورة حتى الغزو الفارسي سنة 614م أي قبل دخول المسلمين إليها بفترة وجيزة.
وفي سبسطية العديد من الأماكن الأثرية التي لا تزال قائمة منها: البوابة الغربية، وشارع الأعمدة، والساحة المركزية، والمدرج الروماني، والبرج اليوناني، ومعبد أغسطس، وقصر الملك عمري، وكنيسة يوحنا المعمدان، والإستاد اليوناني ومعبد كوري.
جامع الساطون:
يقع في وسط حارة الياسمينة أسس في القرن الأول الهجري/السابع الميلادي، وأعيد بناؤه سنة 688هـ/1285م، ومن ثم أعيد ترميمه وتجديده مرات عدة في العهد التركي العثماني وكذلك الأمر حديثا، ويعتبر أول مسجد أسس في المدينة بعد فتحه.
الجامع الصلاحي الكبير:
يقع وسط البلدة القديمة ما بين الشارع الشمالي (شارع الخان) والشارع الجنوبي (شارع النصر) قرب حارة العقبة وحارة القيسارية، وأصل الموقع مبنى بازليكا رومانية متهدمة، غير أن البناء الحالي أصله كنيسة صليبية تم تشييدها سنة1167م ثم حولت إلى جامع بعد الفتح الصلاحي لنابلس سنة 1187م، ومن ثم شهد الجامع عدة إضافات اضافة إلى التجديد والتعمير خلال العهد الأيوبي والمملوكي والعثماني والعهد الحديث وهو قائم وعامر تقام فيه الصلوات الخمس.
جامع الخضراء:
يقع في حي الياسمينة بالقرب من "عين العسل" ويرجع تاريخ بنائه الحالي، بناء على الكتابة المدونة على مدخله إلى أيام السلطان المنصور سيف الدين قلاوون الصالحي (1279 – 1290) سابع ملوك دولة المماليك التركية. ويوجد في صحن الجامع بركة ماء، وتبلغ مساحة القسم المعد للصلاة فيه نحو300م2، وله محراب جميل، وفي ركنه الجنوبي الغربي مكان منفصل يقال إنه المكان الذي حزن فيه يعقوب على ولده يوسف. ويعرف الجامع لذلك باسم "جامع حزن يعقوب" وتبعد مئذنته مقدار ستين متراً من ناحية الشمال، وتشبه في نمطها المعماري مئذنة الرملة.
مقام الشيخ بدران:
يقع وسط البلدة القديمة بجوار جامع البيك، ويعود للشيخ بدران بن شبل النابلسي الذي استشهد أثناء اجتياح الصليبيين للمدينة في عام 1240م. والمقام في الأصل جزء من مسجد صغير تم إعادة بناؤه وتجديده كمسجد على يد ابنه الشيخ عماد الدين عبد الحافظ سنة 672 هـ/1272م، غير أن القسم الغربي منه هدم على أثر زلزال عام 1927، ولم يتبق منه سوى القسم الشرقي القائم فيه القبر حاليا، استعمل كزاوية سنة 1966 – 1967 ثم أغلق ولا زال مغلقا حتى اليوم.
مقام وأضرحة العمود:
يقع خارج المدينة، حيث مبنى السجن، وقد أسس كمقبرة خاصة بالمجاهد عمود النور المدفون هناك سنة799هـ/1298م ثم دفن فيه أولاده، وتوسع المقام فيما بعد حتى أصبح لاحقا خارجه مقبرة عامة.
مقام وضريح مجير الدين:
يقع خارج المدينة على طريق نابلس – طولكرم قرب مخيم العين، وهو يعود للأمير الشهيد مجير الدين ابراهيم ابن أبي ذكرى، أحد قادة الملك الناصر يوسف الأيوبي ملك حلب، وقد استشهد أثناء مهاجمة التتار لنابلس سنة658هـ/1259م بعد أن قتل منهم 17 تتاريا، ودفن في هذا المكان وتم تجديد بناؤه مؤخرا.
مقام يوسف:
يقع إلى الشمال من كنيسة بئر يعقوب على طريق شارع عمان، وهو ينسب للنبي يوسف عليه السلام، غير أن البناء الحالي يعود للعهد التركي العثماني مما يؤكد أن المقام هو لشيخ فلسطيني مسلم من مدينة نابلس واسمه يوسف دويكات، وتبلغ مساحته661م حسب سجلات مديرية أوقاف نابلس، وكان بالبداية عبارة عن قبر بسيط تعلوه قبة ثم أضيفت له غرفتين سنة 1960 لاستعماله كمدرسة لأهالي بلاطة البلد.
مقام الشيخ مسلم:
يقع في الزاوية الشرقية الشمالية من حارة الحبلة، ويعود للشيخ مسلم حفيد الشيخ مسلم الصمادي الكبير، توفي ودفن فيه سنة947هـ/1548م، جرت له عدة تجديدات حديثة من قبل بلدية نابلس.
الزاوية البسطامية:
تقع في وسط حارة الحبلة وتعود في بنائها إلى سنة 770هـ/1368م وهي عبارة عن غرفة صغيرة يصعد إليها بدرج إلا أنها حولت إلى دار للسكن مؤخرا وتستعمل الغرفة الآن كديوان لآل مقبول.
الزاوية الدرويشية:
تقع في حارة القريون إلى الشرق من جامع التينة، وهي تنسب للدرويش مراد الرومي المدفون فيها وتعود في تاريخها إلى القرن العاشر الهجري/ السادس عشر ميلادي، ويستعمل جزء منها الآن كدار سكن.
زاوية التوباني (زاوية الشيخ نظمي):
تقع في حارة الغرب وأصلها جامع مملوكي هدم ولم يبق منه سوى النقش الكتابي الحجري الذي أشير إليه، حيث أعيد بناؤه كزاوية جدد بناؤها سنة 1016هـ/1704م، وأقام فيها حديثا الشيخ نظمي عوكل فعرفت واشتهرت به وكان من أصحاب الطريقة الرفاعية، وهي معمارياً عبارة عن قبو عميق يؤدي له مدخل صغير ويغطيه سقف نصف برميلي ذو طراز بناء محلي.
سبيل سليمان آغا طوقان:
يقع مقابل الجامع الكبير أسفل دار النمر الجنوبية. وقد أنشأه وأوقفه سليمان آغا طوقان سنة1114هـ/1605م، وهو معمارياً عبارة عن بناء يتكون من واجهة حجرية أسفلها حوض ماء مستطيل الشكل ووسطها صنبور للماء وأعلاها عقد ثلاثي الفتحات وخلفها خزان الماء وقد تم تجديد بناؤه من قبل بلدية نابلس مؤخرا.
سبيل الران:
يقع في حارة الياسمينة أسفل الواجهة الغربية من جامع الساطون وقد بني وأوقف عام 1099هـ/1687م، وهو عبارة عن سبيلين متجاورين يتكون كل منهما من حوض حجري وعقدا يعتلي صنبورا للماء وسط الواجهة الحجرية للسبيل.
سبيل الست:
يقع في منطقة باب الساحة في الزاوية الجنوبية الشرقية من أسفل جامع النصر وهو ينسب للست ثروت الجيطان القائم ضريحها في المقبرة الإسلامية الواقعة خلفه، وقد أسس وأوقف في القرن الثالث عشر هجري/ التاسع عشر ميلادي ثم أعيد بناؤه سنة1935م ثم عمر وجدد عام 1989م وأضيف إليه عقد حجري.
حمام الخليل:
يقع على الطريق المؤدية لحارة الحبلة أمام المدخل الشرقي للجامع الكبير، وقد أسس وبني في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر ميلادي، ثم أعيد بناؤه في القرن الثامن الهجري/الرابع عشر ميلادي ثم رمم في القرن الثاني عشر هجري/الثامن عشر ميلادي، ثم أهمل مؤخرا وتحول كمخزن للأخشاب وهو يتكون من ثلاثة أقسام هي: غرفة الاستقبال، وغرفة المشلح الشتوي، وغرفة الاستحمام.
حمام السمرة:
يقع وسط حارة الياسمينة، ويعود في بنائه ووقفه إلى القرن التاسع الهجري/الخامس عشر ميلادي، تم بناؤه سنة1067هـ/1616م، وظل يعمل حتى وقت قريب ثم أهمل وأغلق حتى تم تعميره حديثا سنة 1999م وأعيد تشغيله.
حمام الجديدة:
يقع في حارة الغرب مقابل جامع البيك جهة الجنوب وقد أنشأ وأوقف هذا الحمام سنة1135هـ/1736م من قبل صالح باشا ومصطفى وأحمد أولاد إبراهيم طوقان، جدد بناؤه حديثا بعد أن هدم جزء منه من قبل الاحتلال الإسرائيلي سنة2002م.
خان التجار:
يقع وسط البلدة القديمة في نابلس، أسس وأوقف هذا الخان الوزير التركي مصطفى باشا سنة 971-979هـ/1563-1569م 971، ثم رمم وجدد بناؤه سنة 1102هـ/1690م، ثم هدم الخان الداخلي منه سنة 1355هـ /1927م، ثم تم ترميم الخان الخارجي منه السوق حديثا 1987م .
وكالة اليسر (عرفات):
تقع في النهاية الغربية من سوق الحدادين أسسها وأنشأها أهالي نابلس سنة1258هـ/1868م، هدم جزء منها أثناء الاجتياح الإسرائيلي عام2002م ويعاد بناؤها الآن .
الخان الجديد:
يقع خلف ساحة المنارة ( باب الساحة) وقد أنشأه وأوقفه مناصفة كل من آل طوقان وآل النمر سنة 1906م ثم رمم بلاطه حديثاً من قبل بلدية نابلس.
قصر النمر:
يقع في حارة الحبلة، أسسه وبناه الأمير يوسف بن عبد الله الباشا النمر الذي توفي سنة1685م، وهو يتكون من قسمين شمالي وجنوبي وطابقين من البناء وبستان وبركة ماء.
قصر طوقان:
يقع في حارة الغرب إلى الجنوب من جامع البيك، بناه رئيس علماء نابلس إبراهيم بك بن صالح باشا طوقان بتمويل من والده، كان ذلك في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري/الثامن عشر الميلادي وهو معمارياً يتكون من مساحة ضخمة وقسم جنوبي وقسم شمالي وطابقين من البناء وقسم مخصص للسلملك(الرجال) وقسم للحرملك (النساء ).
قصر عبد الهادي:
يقع وسط حارة الياسمينة فوق جامع الساطون أصله دار تعود لآل سلطان التميمي، قام بشرائها وهدمها وبنى هذا القصر الشيخ حسين عبد الهادي سنة 1250هـ/1834م.
سرايا الحكومة العثمانية:
تقع في حارة القريون مقابل جامع النصر وتعود في بنائها أو إعادة بنائها إلى القرن العاشر الهجري/السادس عشر ميلادي، وهي بنى ضخم يتألف من طابقين من البناء ومن أكثر من جناح معماري وكان يقيم فيها كل دوائر الحكومة العثمانية، إلا أنها أهملت بعد خروج الأتراك من المدينة وتحولت إلى دار للسكن ومعمل للحلويات.
ساعة المنارة:
تقع في وسط الساحة القديمة و الواقعة في مركز مدينة نابلس "باب الساحة" أنشأت هذه المنارة سنة 1318هـ وذلك حسب النقش الرخامي الكتابي الواقع على مدخلها الجنوبي، و كان البرج قد أنشئ على أثر قيام السلطان عبد الحميد بإهداء مدينة نابلس ساعة بمناسبة عيد ميلاده، حيث قام الأهالي بإنشاء هذا البرج تخليداً لذكراه وابتهاجاً بعيد ميلاده، هو عبارة عن بناء مربع الشكل عالي الارتفاع يتكون من أربعة طوابق، الأول وهو الأرضي وفيه مدخل البرج، والثاني له شرفة حجرية ونوافذ، والثالث حيث توجد الساعة على الجهات الأربع، الأخير علقت فيه ثقالات الساعة، و يصل إلى أعلى المنارة من خلال سلم داخلي خشبي، وقد كان لها دور كبير في ضبط مواقيت أهل نابلس، وكان لها موظف خاص مسؤول عن صيانتها وهي الآن شعار نابلس ورمزها.
صبانة طوقان:
تقع وسط حارة القريون وتعود في بنائها إلى القرن الثاني عشر هجري الثامن عشر ميلادي، وهي بارة عن مبنى ضخم يضم قاعات وغرف فسيحة ويتم تصنيع الصابون في الطابق الأول منها في حين يتم فرش الصابون وتقطيعه في الطابق الثاني منها وهي لا تعمل حاليا.
صبانة النابلسي:
تقع في شارع النصر مقابل جامع النصر وهي تعود لآل النابلسي، ويشير واقعها المعماري إلى أنها قد بنيت في القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر ميلادي وشأنها معمارياً شأن جميع الصبانات الأخرى وهي لا زالت تعمل حتى الآن.
المقبرة البيزنطية:
يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي وتحتوي على أعمدة منحوتة بالصخر الأبيض نحتاً فنياً جميلاً، يعتقد أنها مقبرة لأسر غنية.
قصبة نابلس (البلدة القديمة):
تعود في بعض حجارتها إلى 400عام خلت، وتمتد فيها الأسواق القديمة والبيوت (القصور) العتيقة والطرقات المسقوفة وغير المسقوفة وتنتشر فيها مساجد ومقامات وحمامات تعود إلى العهدين التركي والمملوكي، ومن أشهر أسواقها خان التجار، وهو سوق مسقوفة ما زالت تحتفظ بطابعها الذي يعود إلى أواخر العهد المملوكي وفي وسط المدينة اكتشفت أجزاء من ملعب الخيل (الهيبدروم) كذلك المقبرة الرومانية في سفح جبل عيبال، ومقبرة عسكر الرومانية وتضم المقبرتان توابيت حجرية كما تم الكشف عن المسرح الروماني في الطرف الجنوبي للبلدة القديمة، كذلك اكتشفت أجزاء من الشارع الروماني (شارع الأعمدة)، بالإضافة إلى بقايا المدرج الواصل بين نيوبوليس والمعبد الروماني فوق جبل جرزيم ومن أبرز المعالم الآن مسجد الخضرا في الطرف الجنوبي الغربي من البلدة القديمة، والجامع الصلاحي الكبير في الطرف الشرقي للبلدة القديمة والذي يلاحظ أن أساساته وبعض معالمه تعود إلى العهد الروماني، ويوجد ما يدل على انه استعمل ككنيسة مسيحية إلى أن تحول مسجدا في عهد صلاح الدين الأيوبي.
وادي البـاذان:
منطقة تمتاز بروعة الطبيعة والمناظر الخلابة، وتشكل نقطة استراحة للقادمين نقاط عبور شرقا وتنتشر فيها الأشجار والمياه الجارية وشلالات (مياه غير صالحة للشرب) وتصلح لمشروع قرية سياحية. يؤمها المواطنون للتنزه، تحولت في عهد السلطة الوطنية إلى ملتقى للسياحة الداخلية. وتقع المنطقة على بعد 58كم شمال شرق مدينة نابلس الطرق الرئيسي نابلس- الأغوار المارة بمساحات من الأراضي المزروعة والمناظر الخلابة.
الحارات:
الحبلة، الياسمينة، رأس العين، القريون، القيسارية، "الجبالية"، خلة العامود، المنشية، الشويترة، والسمرة، بليبوس والشيخ مسلم.
الأسواق:
السوق الشرقي، السوق الغربي، سوق الذهب، سوق الحدادة، سوق البصل، سوق الخان الجديد وسوق الخان القديم.
أبرز المباني:
المدرسة الفاطمية، الوكالة الغربية، السرايا، البرج الصليبي، سجن النساء التركي، الوكالة الفاروخية، المدرسة الهاشمية، الخان سوق الخان، دار المفتي، المحكمة الشرعية، المنارة، السجن المركزي، مضخة القريون، القناة الرومانية والمستشفى الوطني.
الحمامات التركية:
حمام الشفاء، حمام السمرة، حمام القاضي، حمام البيدرة، حمام الدرجة، حمام التميمي، حمام الخليلي، حمام الريش وحمام النساء.
عيون المياه:
عين العسل، عين حسين، عين الصلاحي، عين الست، عين القريون، عين السكر، عين الكاس، عين ميرة، عين الصيبات، عين الساطور، عين بدران، عين بئر الدولاب، عين العجيبة، عين التوباني وعين التوتة.
سبل المياه:
سبيل الغزاوي، سبيل الخضر، سبيل الساطور وسبيل الساقية.
المقامات:
مقام الخضر، مقام الشيخ مسعود، مقام بدران، مقام الشيخ سالم ومقام البشر.
المساجد:
مسجد الخضرة، مسجد الساطون، المسجد الحنبلي، مسجد البيك، مسجد النصر، مسجد التينة، الجامع الكبير، المسجد العمري، جامع الأنبياء وجامع المساكين.
الزوايا:
زاوية التوباني، وزاوية الخضر.
الكنائس:
الكنيسة الإنجيلية، كنيسة الأرثوذكس وكنيس سامري.
بوابات نابلس:
البوابة الشرقية، البوابة الغربية، بوابة البيك، بوابة الدير، بوابة إدريس، باب الوكالة، بوابة الشيخ مسلم وبوابة سوق الحدادة.
تعتبر أريحا من أقدم مدن فلسطين الكنعانية، حيث يرجع الخبراء والأثريون تاريخها إلى العصر الحجري، أي إلى ما قبل سبعة آلاف عام ق.م، وهذا ما حمل بعضهم على القول أنها أقدم مدينة في التاريخ قائمة حتى اليوم، شخص الخبراء موقع أطلالها في تل السلطان الذي يقع على بعد نحو كيلو مترين شمالي المدينة الحالية بجوار نبع عين السلطان وتبعد مدينة أريحا عن القدس حوالي "38 كيلو متراً"، ويعد الطريق الرئيس من القدس أو رام الله إلى أريحا واحداً من أهم وأجمل الطرق في فلسطين، فهو نفسه الطريق التجاري القديم الذي كان ومازال يربط القدس بأريحا ومن ثم بشرقي الأردن عبر النهر، ويعد هذا الطريق منطقة شبه صحراوية تعرف محلياً باسم "برية أو صحراء القدس" يقع على جانبي هذا الطريق عدد كبير من المواقع التاريخية والأثرية المهمة الجديرة بالزيارة.
نبذة تاريخية
لو عدنا إلى أصل التسمية قبل الفتح الإسلامي لأريحا لوجدنا أن اسم أريحا سامي الأصل وتلفظه العامة "أريحا"، وأريحا عند الكنعانين تعني القمر، والكلمة مشتقة من فعل يريحو "yereho" ويرح اليرح في لغة جنوبي الجزيرة العربية تعني شهر وقمر، وفي العبرانية "يرحو" أقدم مدينة معروفة في التوراة اليهودية، وريحا في السريانية معناها "الرائحة والأريج.
اتخذ الهكسوس المدينة قاعدة لهم بين سنة 1750و 1600 ق.م، وقد ورد ذكرها في التوراة باسم أريحه وهي أول مدينة كنعانية هوجمت من قبل العبرانيين، إذ تمكن قائدهم يوشع بن نون وجنده في سنة 1450 ق.م من الاستيلاء على أريحا وأحرقوا المدينة وأهلكوا من فيها، وفي عصر القضاة (1170-1030 ق.م) قام عجلون ملك المؤابيين بإخراج اليهود من أريحا واتخذها عاصمة له، وقد حدد هيرودس الكبير أريحا ووسعها وزينها بمختلف المنشآت، فامتدت المدينة فوق ما يعرف اليوم بتلال أبي العليق قرب عين السلطان، ومن منشآت أريحا في عهد هيرودس القصور والجنائن والميادين والقنوات والبرك، وفي جنوب أريحا أنشأ هيرودس القلاع الحصينة لحماية المدينة والدفاع عنها، وبالرغم من ذلك خربت أريحا فيما بعد، ولم يبق منها سوى الأنقاض الأثرية التي تدل عليها
ازدهرت أريحا في عهد الرومان، ويؤكد ذلك أثار الأقنية التي شقوها فيها والتي تظهر على وادي القلط. اكتسبت المدينة أهمية كبيرة في عهد المسيح عليه السلام، إذ زارها المسيح نفسه وأبرأ فيها عيون أعميين، وهما برتيماوس ورفيقه، وزار فيها زكريا العشار في بيته، وكان قصير القامة مما اضطره إلى الصعود إلى شجرة لمشاهدة يسوع بين الجماهير.
وفي عهد قسطنطين الكبير (306-337م) "مؤسس القسطنطينية"، انتشرت المسيحية في أريحا بواسطة الرهبان والنساك الذين كانوا يقيمون في الأديرة والكنائس التي عمروها لتكون مراكز لنشر المسيحية فيها، وفي عام 325م كانت مركزاً للأسقفية وقام الإمبراطور البيزنطي جستنيان (527-565م) بإنشاء كنيسة فيها، وفي عهده شقت طريق تصل بينها وبين البتراء، وكانت القوافل تقطعها في مدة 3-4 أيام، كما شقت طريق أخرى تصل بينها وبين ييسان، وتبين أن الكنائس والأديرة حول أريحا ازداد عددها عما كانت عليه في القرن السابع، وذكر (الكسورفو) أنه كانت كنسية في الجلجال وأخرى في المكان الذي يظن أن المسيح خلع فيه رداءه قبل عمادته، وأخرى داخل دير كبير بني على اسم القديس يوحنا، وهي واقعة على مرتفع يشرف على نهر الأردن. ثم دخلت أريحا في الدولة العربية الإسلامية التي قامت في هذه الديار في القرن السابع الميلادي، وفي صدر الإسلام كانت أريحا مدينة الغور وأهلها من قوم قيس وبها جماعة من قريش، وفي عهد النبي محمد – صلي الله عليه والسلام-، أخرج الرسول اليهود من المدينة المنورة لطغيانهم فخرجوا إلى الشام وأذرعات وأريحا، ثم أجلى عمر بن الخطاب من تبقى منهم من أرض الحجاز إلى تيماء وأريحا، في أثناء الحكم العثماني رفعت درجة أريحا من قرية إلى ناحية، يقيم فيها حاكم يدعى المدير، يتولى إدارتها وإدارة البدو والقرى المجاورة في متصرفية القدس، وكانت الناحية هي الناحية الخامسة التي يتألف منها قضاء القدس، في عهد الانتداب البريطاني أصبحت أريحا مركزاً للقضاء يحمل اسمها، وبقيت كذلك حتى عام 1944م، عندما ألغت سلطة الانتداب قضاء أريحا وألحقته بقضاء القدس، كانت مساحة قضاء أريحا في عام 1943م نحو 341كم2، وعدد سكانها نحو 4.600 نسمة، وكانت قرى العوجا وديوك والنبي موسى والنويعمة تتبع أريحا فضلاً عن القبائل البدوية المتجولة والمستقرة، ويعد عام 1948م عادت أريحا مركزاً لقضاء ضم في عام 1965م نحو (75) ألف نسمة معظمهم من اللاجئين، وقد ظلت مركزاً لهذا القضاء بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، وبذلك تعتبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الأربع هي أهم ما أضافه عصرنا الحالي لأقدم مدينة في العالم وهذه المخيمات هي عقبة جبر، والعوجا، وعين السلطان، والنويعمة أما اليوم فليس بهذه المخيمات سوى عشرة آلاف لاجئ فقط، وذلك لأن جزءا كبيراً من اللاجئين قد أصبحوا لاجئين للمرة الثانية في الأردن بعيد حرب الأيام الستة عام 1967م بين العرب وإسرائيل.
في السنوات الأخيرة شهدت المدينة أحداثا تاريخية كثيرة، فهي أول مدينة يتم تسليمها للسلطة الوطنية الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو عام 1993م، ومنذ ذلك الحين شهدت المدينة تحولات مهمة لعل أهمها إقامة عدد من المشاريع السياحية: ومنها إقامة عدد من الفنادق والحدائق العامة، وأول مشروع تلفريك، وأول كازينو في "المحافظات الفلسطينية" مخصص للأجانب و يعتبر أحد توابع أرقى الفنادق الفلسطينية وهو فندق إنتركونتيننتال أريحا.
الموقع
تقع مدينة أريحا عند مستوى 250 متراً تحت سطح البحر، ولا يماثلها في ذلك أية مدينة أخرى في العالم…..، وتعد أريحا مشتى مثالياً، ومدينة سياحية من الدرجة الأولى بفضل مناخها المعتدل شتاء وبفضل العديد من المواقع التاريخية والأثرية المنتشرة في كل مكان تقريباً في المدينة وحولها، فعلى مساحة 20كم مربعا تتركز بعض أهم المواقع الأثرية، ومن بينها تل السلطان، وخربة قمران، وجبل التجربة "قرنطل" والكثير من الكنائس والقصور والمساجد سنذكرها لاحقاً، وتكثر في أريحا المتنزهات والمطاعم والفنادق التي أفتتح العديد منها حديثاً، كما أن شوارعها واسعة وأهلها كرماء معتادون على وجود السياح في بلدهم.
يمتد فصل السياحة في أريحا من شهر كانون الأول حتى نهاية نيسان، أما في الصيف فيتجنب الكثيرون زيارة أريحا للارتفاع الشديد بدرجة الحرارة فيها، حتى أن الكثير من أهلها يغادرونها في الصيف متجهين إلى المحافظات الجبلية وخاصة رام الله والقدس.
المناخ
يعد مناخ أريحا بالإجماع مناخاً مدارياً، مع درجات حرارة عالية جداً وجفاف تام في الصيف وشتاء دافئ وقليل الأمطار، ومتوسط درجات الحرارة صيفاً تصل إلى 48 درجة مئوية، تهبط في الشتاء إلى أقل من أربع درجات، تتساقط الأمطار شتاء بمعدل 150 ملم في العام، وتكون الرطوبة بمعدل 50%، وبسبب هذا المناخ تنضج المحاصيل الزراعية في أريحا قبل مثيلاتها في المناطق الأخرى بشهرين على الأقل، وقد عرفت أريحا منذ القدم بكونها مدينة زراعية من الدرجة الأولى، وهي مازالت تعد إلى اليوم سلة فواكه وخضار فلسطين، وأهم منتجاتها الزراعية: الموز والحمضيات والتمر والبندورة والفلفل الأخضر، وربما تكون خضروات وفواكه أريحا هي الأفضل مذاقاً في العالم كله.
أبرز المعالم السياحية والتاريخية
أريحا القديمة (تل السلطان):
إن أقدم منطقة في أريحا تقع على سفح تلة تشرف على هذه الواحة الغناء على بعد 2 كيلو متر إلى الجانب الشمالي الغربي من المدينة الحالية، أظهرت الاستكشافات الأثرية التي قام بها عالم الآثار البريطاني ك. كينيون وجود مستوطنات تعود إلى 9000 سنة قبل الميلاد، تحدد هذه الفترة، فترة الانتقال من البداوة إلى الاستقرار الزراعي، ويعتقد بوجود بقايا لـ 23 حضارة قديمة قامت بالبناء في هذا الموقع، العديد من الهياكل القديمة واضحة هنا من ضمنها أقدم نظام درج في العالم، أقدم حائط وأقدم برج دائري للدفاع في العالم، حيث يعود إلى 7000 سنة قبل الميلاد وهو موجود في وسط الموقع، هذه الاكتشافات قد جعلت من مدينة أريحا أول مدينة محصنة في التاريخ، وتعود آخر سلالة قامت بالاستيطان في هذا الموقع إلى العصر البيزنطي والعصر الإسلامي الأول.
تعتبر مشاركة ومساهمة مدينة أريحا في الحضارة الإنسانية فريدة من نوعها، فهي تعتبر السباقة في مجالات عدة منها تدجين الحيوانات، والزراعة المنظمة وكذلك اختراع صناعة الفخار.هذه التطورات في المجتمع القديم جرت قبل 1000 سنة من فترة الميزوبوتاميا وفترة تطور مصر القديمة فالأسوار والأبراج في أريحا قد سبقت الأهرامات في مصر بحوالي 4000 سنة، تعود شهرة مدينة أريحا أيضاً بكونها دمّرت من قبل القبائل الإسرائيلية الغازية في سنة 1200 قبل الميلاد كما هو مدون في العهد القديم، مع العلم أن التنقيبات الأثرية لم تشر إلى أي دليل حول هذه القصة، وفي الجهة المقابلة للتل يقع نبع عين السلطان، حيث وفرة المياه، ويبلغ نتاج هذا النبع من المياه حوالي700م في الساعة والذي جعله أهم نبع من ينابيع أريحا نذكر منها نبع نويعمة، ديوك، العوجا والقلط.
سمي نبع عين السلطان بهذا الاسم لأن البابليون قد قاموا باقتلاع عيني ملك منحى عن العرش من بيت المقدس هنا، وقد أطلق عليه أيضاً اسم نبع اليشا بعد أن قام النبي إليشا بتحلية مياه هذا النبع.
جبل التجربة:
كانت مدينة أريحا البيزنطية موجودة في داخل وحول المدينة الحالية الحديثة فقد تم اكتشاف العديد من الأديرة والكنائس هنا، أهمها الاكتشافات الخاصة بدير قرنطل (جبل الأربعين)، حيث بلغ ارتفاع جبل قرنطل نحو 350متر إلى الغرب من مدينة أريحا والذي يطل على وادي الأردن، هنا في هذا الموقع أمضى السيد المسيح عليه السلام 40 يوماً وليلة صائماً ومتأملاً خلال إغراءات الشيطان له.
على المنحدر الشرقي للجبل توجد هنالك العديد من الكهوف يبلغ عددها تقريباً 30-40 كهف وقد سكنها النساك والرهبان في الأيام الأولى للمسيحية.
ونذكر هنا أن المسار الذي يؤدي إلى الدير اليوناني شديد الانحدار ومن الصعب تسلقه ولكن المكان يستحق الزيارة إما سيرا على الأقدام أو باستعمال العربات المعلقة، وهي أول عربات معلقة أقيمت في فلسطين وكذلك وبالإضافة إلى الدير الروماني، يستطيع المرء رؤية الحصن الروماني في أعلى الجبل والذي بني ليحمي الوادي، ونشير هنا أن كلمة قرنطل هي اشتقاق من الكلمة اللاتينية "فاردارغيتا" والتي تعني "أربعون" إشارة إلى المدة التي قضاها السيد المسيح عليه السلام صائماً ومتعبداً في الموقع، وقد أطلق الصليبيون هذا الاسم على الجبل في القرن الثالث عشر
تأسس هذا الدير على يد الارشمندريت افراميوس سنة 1892 وأول من فكر في المحافظة على قدسيته الملكة هيلانة، حيث أقامت عليه تشييداً قديماً منذ عام 325م.
دير مار يوحنا أو دير القديس يوحنا المعمداني:
يقع على نهر الأردن وهو تابع للطائفة الأرثوذكسية.
دير اللاتين:
بنى هذا الدير جماعة الفرنسيسكان سنة 1925 على مقربة من مساحة المدينة، ويوجد فيه كنيسة الراعي صالح، وتتواجد داخلها عدة أيقونات جميلة ومروحة ونوافذ مزخرفة وتمثال للسيدة العذراء والطفل يسوع وتمثال للسيد المسيح وبعض اللوحات الزيتية، وفي الكنيسة مكان لتعميد الأطفال وآخر للاعتراف أمام الكاهن.
وهناك مجموعة من الأديرة الأخرى مثل دير الروم، دير الحبش، دير المسكوب، المغطس، دير القبط، دير القلط، قصر حجلة أو دير حجلة .
طواحين السكر:
في منتصف الطريق بين تل السلطان وجبل قرنطل وعلى جهة اليمين تقع طواحين السكر، من المعروف أن إنتاج قصب السكر وتصنيعه كان معروفاً منذ زمن الأمويين، وقد قام الصليبيون بتوسيع إنتاج السكر للتصدير إلى أوروبا ولهذا قاموا ببناء طواحين سكر متطورة بقيت آثارها في مدينة أريحا، وهناك الآثار الدالة على القنوات التي جلبت المياه من عين الديوك ما تزال ظاهرة للعيان اليوم، وقد وفرت المياه الطاقة اللازمة لتشغيل الطواحين إضافة إلى ورشات صناعة الخزف فيها ويستطيع المرء أيضاً رؤية آثار المعصرة والمصنع القديمين.
نعران:
على بعد 4 كيلو مترات إلى الشمال الغربي من مدينة أريحا تقع المدينة البيزنطية الصغيرة "نعران"، تقع هذه المدينة إلى جانب نبع عين الديوك وعين النويعمة، حيث تستطيع تتبع مسار القناة التي جلبت المياه إلى قصر هشام، من أكثر الآثار الدالة على هذه القناة هي روعة القوس العظيم الذي يربط أطراف الوادي بالقرب من الينابيع، تم العثور أيضا على آثار لمعبد يهودي قديم في أسفل بيت فلسطيني تملأ أرضيته الرسومات والموازييك وتعود إلى القرن الخامس والسادس بعد الميلاد، توجد أيضاً نقوش عبرانية قديمة تبدأ بعبارة " السلام على إسرائيل "، هذا البيت بقي تحت السيطرة الإسرائيلية حتى بعد نقل السلطات في مدينة أريحا إلى الجانب الفلسطيني، ويقوم جنود إسرائيليون بحراسة الموقع على مدار اليوم.
تلول أبو العلايق:
الموقع مشيد بين عدة تلال منخفضة على جانبي وادي القلط ، وهو يقع على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا عند نقطة التقاء وادي القلط مع سهل أريحا، تستطيع الوصول إلى هذا الموقع بسلوك الطريق العام القدس / أريحا أو من المستحسن سلوك طريق أريحا القديم المحاذي للوادي، إن أقدم الاكتشافات في موقع تلول أبو العلايق تعود إلى العصر النحاسي 4500-3100 قبل الميلاد، ولكن البقايا القديمة التي هدمت تعود للعصر الهلنستي أو العصر الروماني، كانت أريحا في فترة الإمبراطورية الرومانية حديقة غناء مليئة بالفاكهة وأشجار النخيل وقد قام مارك أنتوني بإهداء هذه المدينة الجميلة إلى كليوبترا ملكة مصر.
وصلت المدينة إلى قمة تطورها في فترة حكم هيرودوس العظيم الذي قام ببناء قصره الشتوي في موقع تلول أبو العلايق، ويعتبر هذا القصر من أفضل وأجمل الأبنية المرممة في الموقع والتي لربما كانت المركز الإداري لمدينة أريحا في ذلك الوقت، لقد بني القصر على جانبي الوادي للسماح لساكنيه بمشاهدة المياه المنسابة في الوادي في فصل الشتاء.
عثر على حديقة ضخمة من أشجار النخيل والبلسم بمساحة تقدر بـ 11000متر مربع خلال حملات التنقيب عن الآثار من الناحية الشمالية من القصر، وقد سميت الحديقة بالحديقة الملكية وقد تم العثور أيضاً على أساسات للحائط الذي يحيط بالأبنية وكذلك على بعض الورش، وبرك السباحة، والأفران، ومعصرة لصناعة الخمر، وأنظمة مجاري، وأبنية لحفظ المياه و كانت هذه المنطقة تعرف بالمنطقة الصناعية للمدينة آنذاك.
من غير المعروف متى هجر هذا الموقع ولكن التقديرات تشير إلى أن هذا قد تم حين ضربت المنطقة بزلازل عنيف في القرن الأول للميلاد، بعض الآثار في تلول أبو العلايق من العصر البيزنطي والإسلامي تشير إلى أن الموقع لم يهجر بشكل كامل ولكنه تقلص بالمساح.
قصر هشام:
على بعد 5 كيلو متر إلى الشمال من مدينة أريحا وفي منتصف منطقة صحراوية يقع القصر الرائع المسمى بقصر هشام، كان القصر الذي شيده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سنة (724 –743م) أو الوليد بن يزيد (743 –49م) مقراً للدولة، فمن المعروف أن السلالة الأموية العربية قد حكمت إمبراطورية تمتد من الهند إلى فرنسا، وكما هو الحال مع معظم الخلفاء العرب فقد فضل الخليفة هشام بن عبد الملك حرية الصحراء على حياة المدينة في العاصمة دمشق، القصر هو عبارة عن مجموعة من الأبنية وأحواض الاستحمام والجوامع والقاعات الكبيرة.
يتكون القصر من مجموعة من البنايات و الحمامات و الجوامع و قاعات مليئة بالأعمدة الأثرية، و تعتبر الفسيفساء و الزخارف و الحلي من الأمثلة الرائعة للفن و العمارة الإسلامية القديمة. يقول الخبراء بأن زلزالاً عنيفا قد ضرب المنطقة و دمر الأبنية في قصر هشام قبل أن تكتمل. و بفعل الأتربة و الأنقاض المتراكمة حفظت الفسيفساء و الرسومات الرائعة الموجودة في القصر.
و تعتبر الفسيفساء الموجودة على أرضية الحمامات إلى جانب شجرة الحياة الموجودة في غرفة الضيوف من أهم العناصر التي تلفت السياح و الزوار، هذه الفسيفساء تعتبر واحدة من أجمل الأعمال الفنية القديمة في العالم. وتوجد العديد من الزخارف المنقوشة والتي هي إحدى الموجودات في القصر في متحف روكفلر في القدس.
قام صلاح الدين الأيوبي و جنده بمحاولة إعادة السيطرة على القصر في القرن الثاني عشر الميلادي، و لكن بعد ذلك و حتى سنة 1940 من هذا القرن كان القصر بمثابة مقلاع للحجارة لأهالي أريحا.
يوجد إلى يمين المدخل متحف صغير يضم مجموعة من الأواني الخزفية التي اكتشفت في الموقع.
الموقع:
يقع القصر لمسافة 5 كيلو مترات إلى الشمال من مدينة أريحا. من المحتمل أن يكون القصر قد شغل مساحة واسعة و ذلك لكي يتمكن الخليفة من ممارسة هواية الصيد. بقايا السور المحيط للقصر يمكن رؤيتها مبعثرة هنا و هناك. و قد امتدت حدود القصر لتصل مسافة كيلومترين باتجاه نهر الأردن، و لكن الحدود الشمالية و الجنوبية يصعب تحديدها بدقة. و بما أنه لم يكن هنالك ينابيع بجانب القصر فقد تم جلب المياه من نبع النويعمة التي تقع على بعد مسافة ثلاثة كيلومترات باتجاه الشمال الغربي، تطلب هذا إنشاء عدد من الجسور في الواديين. في الأزمنة القديمة تم استغلال المياه الجارية لتشغيل طواحين الماء في موقعين في أريحا. بقايا هذه الطواحين موجودة على بعد 100متر إلى الغرب من القصر.
وادي القلط ودير السان جورج (دير القلط):
الوادي هو انحدار طبيعي بين الهضاب المجاورة، وهو مكون من جدران صخرية عالية تمتد لمسافة 45 كيلو متر بين أريحا والقدس، الطريق الضيقة والوعرة التي تمتد بمحاذاة الوادي كانت في يوم من الأيام الطريق الرئيسي لمدينة أريحا ولكنها تستعمل الآن من قبل السياح الزائرين للدير. في القدم، كان الوادي والجداول وأنظمة الري القديمة تعتبر الأكبر والأكثر أهمية في البلاد.
سكن النساك والرهبان هذا الوادي منذ القرن الثالث الميلادي، فقد سكنوا في البداية في الكهوف ثم في كوات صغيرة في الصخر، لكنهم بدؤوا في بناء الأديرة في القرنين الخامس والسادس، و دير سان جورج هو الوحيد الذي نجا من التدمير خلال فترة الغزو الفارسي سنة 614 بعد الميلاد، وبعد ذلك دُمر هذا الدير وقتل العديد من الرهبان والنساك في داخله، ويعرض فيه العديد من الجماجم والموميا للرهبان القتلى.
يعرف الوادي أيضاً كموقع رائع لممارسة رياضة تسلق الجبال و المشي خصوصاً في فصل الشتاء، فقد تم وضع علامات مميزة على طريق مخصص للمشي بطول 15 كيلو متر يبدأ من ينابيع القلط وحتى موقع "تلول أبو العلايق "أو "قصر هيرودوس الشتوي " في أريحا، وتنظم أوقات الزيارة له من الساعة التاسعة وحتى الثانية عشرة ومن الساعة الثانية وحتى الساعة الرابعة.
مقام النبي موسى:
من المتعارف عليه محلياً أن مقام النبي موسى يعتبر مكاناً مقدساً لأنه يضم ضريح النبي موسى، فالنبي موسى عليه السلام يعتبر من أهم الرسل في حياة المسلمين.
الحجارة الحمراء القابلة للاشتعال تزيد من قداسة وحرمة هذا المقام، هذه الخاصية الرائعة في هذه الحجارة ترجع إلى احتواء الأملاح الموجودة فيها على القطران و الزيت، وقد استخدم الحجاج هذه الحجارة للطهي وللحصول على الدفء في فصل الشتاء.
لقد كان هذا الضريح مركزاً للمهرجان السنوي الذي يقيمه الحجاج والمعروف باسم "المواسم" وذلك من أيام القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الطغيان الصليبي في القرن الثاني عشر الميلادي، المسلمون يعتقدون بأن سيدنا موسى عليه السلام قد دفن هنا مع العلم ووفقاً لكتاب العهد القديم ( سفر تثنية الإشتراع 34 ) لم يدخل سيدنا موسى عليه السلام فلسطين أو أرض الميعاد أبداً، ولكنه في الأغلب مات في جبل نيبو في الأردن.
البناء الحالي مكون من الجامع، و المنارة، وحجرات مختلفة وقد أكتمل في سنة 1269 بعد الميلاد خلال فترة حكم السلطان المملوكي الظاهر بيبرس الذي حكم في الفترة الممتدة بين 1260 و 1277، قام هذا السلطان بتوريث العديد من الأراضي الزراعية والقرى كأراضي " وقف " للحفاظ على المقام، من هذه الأراضي ترمس عيا، المزرعة، خربة أبو فلاح، صور باهر، وكذلك أراضي وادي القلط، في أحقاب زمنية لاحقة تم ضم أراضي وقرى أخرى من منطقة نابلس وعجلون.
تم إضافة العديد من الغرف للحجاج والتي غيرت من معالم المقام الخارجية حتى وصل إلى شكله وحجمه الحاليين في 1475 ميلادي، كذلك أجريت إصلاحات أخرى هامة خلال الحكم العثماني في 1820، هذه المعلومات موثقة في نقش حجري موجود في أعلى المدخل الغربي للمقام.
يمثل بناء المقام الفن المعماري الإسلامي بأبسط وأجمل صورة، فهو بناء ضخم مكون من ثلاثة طوابق يعلوها مجموعة من القباب، ويتكون البناء من ساحة كبيرة مفتوحة تقع في المنتصف وحولها أكثر من 120 غرفة وقاعة، الجامع الرئيسي مع المنارة يقع مقابل الحائط الغربي للساحة. في الداخل، يوجد محراب يشير نحو مكة المكرمة وهو يستخدم من قبل الإمام الذي يقيم الصلاة. ينقسم الجامع إلى قسمين بوجود حائط مع فتحة كبيرة من القسم الشرقي الكبير وهو مخصص للرجال، والقسم الغربي الأصغر مخصص للنساء، على الجانب الأيمن للمدخل الرئيسي يوجد هنالك باب يؤدي إلى غرفة صغيرة يتوسطها ضريح مغطى بقماش أخضر، حيث يقع مكان دفن النبي موسى عليه السلام .
يوجد هناك نقش مملوكي على الحجر باللغة العربية على الحائط ينص : " تم بناء هذا المقام على قبر النبي الذي تكلم مع الله سبحانه وتعالى وهو موسى عليه السلام بناءً على أمر من جلالة السلطان طاهر أبو الفتاح بيبرس سنة 668 هجري" لقب أبو الفتاح بهذا الاسم بمعنى الفاتح عند تحريره فلسطين من أيدي الصليبيين .
تضفي المنارة التي تقع خارج الجامع مظهر شمولي رائع للمقام ولوادي الأردن وللهضاب الصحراوية الموجودة في الخلف، في يوم صاف يستطيع المرء رؤية تلال مآب على الضفة الشرقية لنهر الأردن، وكذلك جبل نيبو الذي له علاقة مع قصة النبي موسى عليه السلام حسب الكتاب المقدس.
خُصصت المقبرة الكبيرة التي تقع خارج أسوار المقام للمسلمين الذين توفوا خلال الاحتفالات أو الذين طلبوا أن يدفنوا فيها بسبب المكانة الدينية للموقع.
مقام حسن الراعي ومقام عائشة:
حُفظت المقبرة الكبيرة خارج أسوار المقام للحجاج المسلمين الذين ماتوا هنا خلال الاحتفالات أو أولئك الذين طلبوا أن يدفنوا فيها بسبب الأهمية الدينية للمقام، وبالرجوع إلى التقاليد والأعراف المحلية، فإن المقبرة تحتوي على ضريحين مهمين شيد عليهما مقامين اثنين، المقام الأكبر والذي يقع إلى الغرب من مقام النبي موسى بحوالي كيلو متر واحد هو لحسن الراعي، وهو راعي أغنام عمل لدى النبي موسى عليه السلام مع أن المحفوظات تشير إلى أنه كان حارس المقام في القرن التاسع عشر، المقام الأخير في الجنوب الشرقي يعتقد أنه لعائشة وهي زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويعتقد أيضاً أن عائشة قد توفيت في سوريا فربما كان هذا المقام لامرأة صالحة عاشت هنا وكانت تسمى بنفس الاسم.
تبعد مدينة جنين عن نابلس 43 كم، وتشرف على سهل مرج ابن عامر، ويقوم قسم كبير من بناياتها على "تل عز الدين" الواقع شرقي المدينة ولغزارة مياهها تكثر فيها الجنان والبساتين، وربما من هنا جاء اسمها القديم "جانيم" بمعنى جنان ترتفع المدينة عن سطح البحر من 125 –250 متراً، وتكون الرأس الجنوبي لمثلث سهل مرج بن عامر على أحد المداخل الجنوبية المؤدية إلى جبال نابلس، المعروف أن جنين الحالية تقوم على البقعة التي كانت عليها مدينة عين جانيم الكنعانية التي تعني عين الجنان، وفي العهد الروماني أقيمت مكانها قرية ذكرت باسم جيناي من قرى مقاطعة سبسطية وقد مر بجنين أو بالقرب منها السيد المسيح عليه السلام أكثر من مرة وهو في طريقه من الناصرة إلى القدس، ويقال إنه شفى عشرة من المجذومين في قرية برقين غربي المدينة وتخليداً لهذا الحدث شيدت كنيسة في القرية ما زالت آثارها باقية حتى اليوم. في القرن السادس للميلاد كان في مدينة جنين كنيسة عثر على بقاياها بالقرب من الجامع الكبير، وفي فترة الحروب الصليبية كانت جنين بلد صغيرة وقعت في أيدي الإفرنج، وحصنوها بقلاع وأحاطوها بأسوار منيعة، وبعد معركة حطين عام 1187م دخل المسلمون المدينة ونزل بها السلطان صلاح الدين وهو في طريقه من القدس إلى دمشق، وفي عهد المماليك تمت عمارة الخان "الفندق" الذي أنشأه الأمير طاجار الدوادار "وأنشأ فيه سبيلاً وحماماً وعدة حوانيت يباع بها ما يحتاج إليه المسافر وينتفع به، كما قامت السيدة فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري بتشييد الجامع الكبير الذي شيد على أنقاض مسجد آخر سابق له، حيث حول إلى كنيسة في أيام الصليبيين.
تم استحداث قضاء جنين عام 1882م، وكان يتألف من 81 قرية بما فيها جنين نفسها، وقدر عدد سكان القضاء في أواخر القرن الماضي بـ 44311 نسمة وكانت ناحية بيسان تعد من أعمال جنين في العام 1917م كان قضاء جنين يتألف من 120 قرية، أهمها مجموعة الشعراوية الشرقية ومنها: عرابة، وكفر راعي، وسيلة الظهر، وبرطعة ..الخ والشعراوية نسبة إلى الأرض أو الروضة الكثيرة الشجر ومجموعة مشاريق الجرار ومنها: قرى صانور، والزاوية، وجربا، وميثلون، وسيريس، وقباطية، والجزور، والزبابدة، والمغير ومجموعة بلاد حارثة وتشمل: تعنك، وسيلة الحارثية، واليامون، ودير أبو ضعيف وفقوعة وتعد اليوم محافظة جنين أكبر المحافظات في الضفة الغربية تعد منطقة جنين منطقة زراعية، وأهم محصولاتها الزراعية القمح، الشعير، السمسم، الزيتون، البطيخ، واللوز ويعد قضاء جنين من أشهر المناطق في زراعة الزيتون في فلسطين، وأشهر مناطق الزيتون في قضاء جنين: أم الفحم، اليامون، السيلة الحارثية، برقين، يعبد، عرابة، كفر راعي، سيلة الظهر، الفندوقومية، جبع، وقباطية، وتعد قرية قباطية أكثر قرى قضاء جنين زيتونا وزيت يعبد أحسن زيوت الشمال.
أبرز المعالم السياحية والتاريخية
كنيسة برقين:
سميت الكنيسة بكنيسة مار جرجيس، وهي تتبع طائفة الروم الأرثوذكس، وقد بني الجزء الأول من الكنيسة منذ ألفي سنة، أما الجزء الثاني فشيد في عصر الملك قسطنطين وأمه هيلانة قبل 1500 سنة.
تنبع أهمية الكنيسة من كونها خامس مكان مقدس في العالم بالنسبة للمسيحيين، ورابع أقدم كنيسة في العالم أيضا بعد كنيستي المهد والبشارة والقيامة، وورد ذكرها في الإنجيل، وفي كتاب"معجزات السيد المسيح"، في الصفحتين 2002 و2003، وهي كنيسة قام السيد المسيح بمعالجة عشرة من البرص في مغارتها، أثناء رحلته من الناصرة باتجاه مدينة القدس،
ويروي أنجيل "لوقا" القصة بالتفصيل، ويشير إلى المكان، ويسهب في الحديث عن مصير البرص الذين لم يشكر أحد منهم السيد المسيح، إلا واحداً سامري.
تقوم الكنيسة على مساحة تقدر (800) متر مربع، وهي مقسومة إلى ثلاث أجزاء رئيسة، إضافة إلى ساحة وحديقة وبناء حديث العهد لتعليم الأطفال، وغرفة لإقامة الخوري.
الجزء الأول: وهو الأهم، عبارة عن مغارة منحوتة في صخرة، بمساحة عشرين متراً تقريباً، تعلوها نافذة مدورة الشكل، وهي النافذة التي تقول الروايات التاريخية أنها كانت تستخدم لإنزال الطعام للمرضى العشرة الذين كانوا مصابين بالبرص، ووضعوا فيها محجر صحي.
الجزء الثاني:
وهو قاعة الكنيسة المبنية منذ ألف وخمس مائة عام تقريباً، ويوجد فيها كرسي المطران المنحوت من حجارة على شكل رأسين لأسدين، يجلس عليه الكاهن خلال مواعظه الدينية، وبجواره الهيكل، وهو قسم تفصل عنه القاعة حواجز في أعلاها اثنتي عشرة نافذة صغيرة، ترمز إلى عدد تلاميذ السيد المسيح، ولا يسمح للنساء بدخولها ولا حتى السائحات، وهو مخصص في الأصل للكاهن، حتى أن أرضيته لا تنظف إلا من قبل الرجال، نقشت على حجارته الخارجية كتابات قديمة، لكنها آخذة بالاندثار بفعل عوامل الطقس.
الجزء الثالث:
مغارة مفتوحة، في الركن الشرقي للكنيسة، كانت تستخدم كمدرسة لتعليم الأطفال، تعلوها قنطرة.
أما الأسوار القديمة فهي قديمة، ويعود تاريخ تشييدها إلى ألف وخمسمائة سنة.
جرسها الحالي، ونافذتها المستديرة الشكل ما زال كل منهما على حاله منذ ما قبل العام1948.
الجامع الكبير:
هو من المعالم التاريخية في جنين، الذي أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوة الغوري ويقع وسط المدينة.
الجامع الصغير:
ليس له تاريخ معروف يقال أنه كان مضافة للأمير الحارثي في حين يلحقه البعض إلى إبراهيم الجزار.
خربة عابه:
تقع في الجهة الشرقية من المدينة في أراضي سهيلة وتشمل هذا الخربة على قرية قد دمرت، وصهاريج منحوتة في الصخر، و قبر منقور في الصخر فيه مجموعة من الأسرجة .
خربة خروبة:
تقع على مرتفع يبعد قرابة كيلو مترين شمال مدينة جنين تحتوي على بقايا برج له قاعدة مائلة وأساسات وجدران وصهاريج وكهوف ومدافن.
تل تعنك:
عبارة عن تل ومدينة كنعانية عربية ثم إسلامية لاحقا، يقع المعلم الأثري على تل تعنك الكائن في الطرف الشمالي الغربي لقرية تعنك الحالية وتبعد 8 كم تقريباً شمال غرب مدينة جنين في الضفة الغربية شمال فلسطين .
نفق بلعمة:
نفق محفور في الصخور، يعتبر أعظم نفق مائي يتم الكشف عنه في فلسطين كان هذا النفق يستخدم كممر آمن لوصول سكان مدينة بلعمة القديمة إلى نبع المياه عند أقدام خربة بلعمة التي تعرف بموقع ابليعام"، وموقع ابليعام هذا هو المذكور في الأرشيف الملكي المصري منذ القرن الخامس عشر ق.م كشف عن الموقع الأثري في عامي 1996-1997.
تل الحفيرة (تل دوثان):
يقع تل دوثان جنوب مدينة جنين على بعد 6 كم تقريباً بجانب سهل عرابة من الناحية الشرقية بجانب بئر الحفيرة، هو عبارة عن تل ومدينة كنعانية عربية إسلامية.
وتحيط أشجار اللوز والبرتقال بمنازل قرية دوثان، ويوجد عند سفح الطرف الجنوبي للمعلم نبع يشكل مصدر المياه الوحيد المتاح هناك. ويرتبط المعلم بقصة سيدنا يوسف وأخوته وكيف ألقوه في الحفرة (البئر) وتم أول استيطان بالمعلم الأثري في العصر الحجري النحاسي، حيث تم العثور على العديد من قطع الفخار التي تعود للعصر الحجري والنحاسي الحديث. وأعيد بناء المعلم أكثر من مرة في العصر الحديدي والعصر الإغريقي، حيث كان يعرف باسم دوثان وتم بناء مستوطنة صغيرة جداً على قمة التل. وتم الكشف جزئياً عن بناء ضخم في منطقة قمة الموقع يتألف من حوالي ست ساحات وحوالي 150 غرفة، أما في الوقت الحاضر فقد أقيمت قرية فلسطينية تقليدية على الطرف الغربي للمعلم الأثري المذكور.
تقع مدينة رام الله وشقيقتها التوأم البيرة في سلسلة جبال فلسطين الوسطى وتبعدان 16 كلم عن القدس باتجاه الشمال، ترتفع المدينتان حوالي 860 متراً عن سطح البحر، وتتمتعان بمناخ معتدل جعلهما مركزاً لجذب المصطافين، تتمتع مدينة البيرة، وهي الأقدم والأكبر بين المدينتين بموقع استراتيجي هام على تقاطع الطرق التجارية الرئيسية، وهي الطريق الواصل بين الغور والسهل الساحلي الفلسطيني والطريق الجبلي الواصل بين الشمال فلسطين وجنوبها هذا بالإضافة إلى موقع المدينة الهام، يعود الفضل في استيطان البيرة إلى توفر المياه فيها من عيونها المختلفة، وخاصة عين البيرة المعروفة "بالعين"، الواقعة على طريق القدس- نابلس الرئيسي، لأهمية هذه العين بنى أهل البيرة قربها خاناً مازالت آثاره ماثلة للعيان حتى اليوم في البلدة القديمة وهو يعود للفترة الصليبية، وبنوا في الفترة الإسلامية المبكرة مسجدين بالقرب من الخان مازالا مستخدمين حتى اليوم، يعرف الأول منهما باسم "الجامع العمري"، وهو الجامع الملاصق لكنيسة العائلة المقدسة وسط البلدة القديمة، "وجامع العين" الواقع على عين شارع القدس- نابلس بالقرب من مبنى البلدية الحالي، لقد تغير مركز مدينة البيرة من عصر إلى آخر، ويبدو أن أقدم موقع استوطنه أهل البيرة هو منطقة الإرسال، ثم انتقل مركز المدينة بعد ذلك إلى تل النصبة، ثم إلى عين أم الشرايط، ثم إلى موقع البلدة القديمة الحالي، والآن توسعت حدود المدينة فشملت كل هذه المناطق، هناك عدة بلدات تحمل اسم البيرة في فلسطين إحداهما تقع شمالي بيسان، وأخرى في منطقة الخليل، وثالثة قرب صفد، ورابعة في منطقة بئر السبع، ولكن بيرة القدس تبقى أهمها وأكبرها وأشهرها جميعاً، يعتقد أن الاسم البيرة مشتق من الأصل الكنعاني (بيئرون) ويعني (الآبار) نسبة إلى العيون الكثيرة المنتشرة في المدينة وأهمها عين البيرة، والعيون الأخرى الكثيرة مثل: عين القصعة، وعين أم الشرايط، وعين جنان، وعين الملك وغيرها وربما كان الاسم من الأصل الآرامي (بيرتا) ويعني القلعة أو الحصن نسبة إلى تل النصبة الأثري.
تاريخ مدينة البيرة
يعود تاريخ مدينة البيرة الكنعانية إلى القرن الخامس والثلاثين قبل الميلاد (حوالي سنة 3500 ق.م) ومنذ ذلك الحين وعلى مدى أكثر من خمسة آلاف سنة بقيت البيرة مأهولة بالسكان، ورد ذكر البيرة في العهد القديم أكثر من مرة باسم بيئروت، وذلك في قصة كل من النبي هارون والبني موسى عليهما السلام، وقصة احتلال بني إسرائيل لفلسطينيين زمن يوشع بن نون، ولكن المدينة لم تعتبر مقدسة لدى اليهود ولذلك لم تنضم إلى الممالك اليهودية التي نشأت في فلسطين، في العهد الحديدي المتأخر عرفت البيرة في العهد الروماني باسم بيرية، وأصبحت مدينة مهمة في هذه الفترة وخاصة في بداية العهد المسيحي، ويقال أن السيدة مريم العذراء وخطيبها يوسف النجار فقدوا المسيح بها وهو طفل في الثانية عشرة من عمره في طريق عودتهم من القدس إلى الناصرة، حيث شيد في المكان كنيسة بيزنطية مازالت أثارها ماثلة حتى اليوم وسط البلدة القديمة، عرفت هذه الكنيسة باسم كنيسة العائلة المقدسة.
بعد الفتح الإسلامي لعبت البيرة دوراً مميزاً على مسرح الأحداث في فلسطين، ويعتقد أن عمر بن الخطاب قد حل بها في طريقه من المدينة المنورة إلى القدس لاستلام مفاتيح القدس من البيزنطيين، وقد أقيم سنة 1195م في المكان الذي يقال أن عمر صلى فيه مسجداً يعرف بالمسجد العمري، وهو مازال قائماً ومستخدماً حتى اليوم وهو ملاصق للكنيسة البيزنطية، وقد أعيد تجديده عام 1995م. في الفترة الصليبية كانت البيرة قرية مهمة لقربها من القدس خاصة بعد استيلاء الصليبين على القدس سنة 1099م، حيث أصبحت مركزاً للمقاومة الإسلامية ضد الصليبين، وبعد احتلال الصليبين لها أوقفها الصليبيون هي و 21 قرية فلسطينية أخرى من منطقة القدس على كنيسة القيامة، وكانت المدينة وكنيستها البيزنطية التي تم تجديدها وتنظيفها في الفترة الأخيرة مركزاً لفرسان القديس يوحنا القادمين من إنجلترا عندما حرر صلاح الدين الأيوبي فلسطين استولى على البيرة ودمر المستوطنة الصليبية فيها سنة 1187م، ويقال أن عدد الصليبين الذين استسلموا له في البيرة بلغ 50000 أسير، وهكذا تعربت المدينة من جديد. في العهد العثماني 1517-1918م، كانت البيرة مركزاً سياسياً وإدارياً مهماً ومركز قضاء، سكنها المتصرف العثماني، وكان فيها طابور عسكري عرف بطابور البيرة تشكل من أبنائها، وكان له دور في الدفاع عن عكا أثناء حملة الصليبين في أواخر القرن 18م.
في عهد الانتداب البريطاني ألحقت البيرة بقضاء رام الله، واستمر الحال كذلك خلال الفترة من 1919-1994، بعد دخول السلطة الوطنية الفلسطينية إليها عام 1994 أصبحت البيرة مع توأمتها رام الله مركزاً لمحافظة رام الله والبيرة.
تاريخ مدينة رام الله
كلمة رام الله تعني "الله أراد" أو "الله قضى" وقد أعطي هذا الاسم لها بعد القرون الوسطى ولا سيما أن رام الله كانت خربة ضمن أراضي قرية البيرة، ليس لرام الله كما هو الحال بالنسبة لشقيقتها البيرة ذكر في التاريخ القديم حتى العهد الروماني، يبدو أن رام الله خلال فترة الفتح العربي الإسلامي لم تكن أكثر من خربة، إلا أنها أخذت تنمو شيئاً فشيئاً بعد ذلك.
في الحملات الصليبية كانت رام الله مستعمرة زراعية صليبية صغيرة دعاها الصليبيون Ramalie، ويبدو أن البرج القائم في منطقة الطيرة من بقايا بناء صليبي من هذه الفترة. يربط التاريخ الشعبي نشوء رام الله الحديثة بهجرة عائلتين عربيتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية من الشوبك في جنوبي الأردن في أواخر القرن الخامس عشر للميلاد، العائلة المسيحية هي عائلة راشد الحدادين أقامت في رام الله التي كانت خربة تابعة لإحدى عائلات البيرة، والثانية ملمة وهي عائلة حسين طناش التي أقامت في البيرة، واندمجت مع عائلاتها
تقول قصة نشوء رام الله إنه كان بين عشائر الكرك قبيلة عربية مسيحية تدعى الحدادين، وأن عميدها راشد الحدادين وقع بينه وبين شيخ قبيلة بني عمر المسيطرة على بلاد الكرك خلاف بسبب رفض هذا تزويج ابنته لابن شيخ القبيلة المسلم، فاضطر الحدادين للرحيل متخفياً تحت جنح الظلام. ونزل ومن معه في ضواحي البيرة، وقد راقت لهم خربة تدعى رام الله لما فيها من أحراش وحطب ضروري لمهنة الحدادة التي كانوا يمارسونها فابتاعوها من أصحابها الغزاونة أهل البيرة الأصليين، وهكذا قدر لعشيرة الحدادين أن تعمر هذه القرية التي ينتسب إليها معظم سكان رام الله الحاليين. يشير الأرشيف العثماني إلى أن عدد سكان رام الله في بداية الفترة العثمانية وتحديداً سنة 1592م قد بلغ 225 شخصاً، موزعين على 45 عائلة، أما في سنة 1838 فقد زار الرحالة الأمريكي إدوارد روبنسون رام الله وذكر أن عدد سكانها كان يتراوح بين 800-900 نسمة، ارتفع هذا العدد سنة 1912م إلى 1000 نسمة، ووصل إلى 2292 نسمة سنة 1922م حسب أول إحصاء سكاني قامت به حكومة الانتداب، في العام 1944م وصل عدد سكان البلدة إلى 2920 نسمة، في حين بلغ عدد سكان المدينة المجاورة البيرة حسب إحصاء سنة 1945م أكثر من 6000 نسمة، بعد حرب عام 1948م لجأ عدد كبير من الفلسطينيين من قراهم ومدنهم في الساحل الفلسطيني إلى المدينتين، فتضاعف عدد سكانهما عدة مرات، هؤلاء اللاجئون الذين يشكلون الأغلبية في كلتا المدنيتين اليوم أعطوا للمدنيتين طابعهما الحالي الخاص الذي يميزهما عن بقية المدن الفلسطينية في الضفة الغربية والقطاع. فالمدنيتان اليوم مدينة واحدة حديثة ومنفتحة وتتوفر بهما إمكانيات لا تتوفر في أية مدينة فلسطينية أخرى، وتشكل المدنيتان عامل جذب للكثير من الفلسطينيين بسبب توفر فرص العمل فيهما، ولقربهما من مدينة القدس، مما جعلهما مؤخراً تقعان تحت ضغط التزايد غير الطبيعي لعدد السكان وتفيد آخر إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني "تقرير السكان الجزء الأول أيلول/ مايو 1999"، أن إجمالي سكان محافظة رام الله والبيرة بلغ 205448 نسبة، منهم 70098 نسمة حضر، و 122181 نسمة ريف، 13169 نسمة عدد سكان المخيمات.
أبرز المعالم السياحية والتاريخية
البلدة القديمة:
تقع على ارتفاع 860 متراً عن سطح البحر، وتقدر مساحتها بحوالي 175 دونماً، و تشتمل على آثار تعود إلى الأحقاب التاريخية التالية: العصر الإفرنجي والعصر الأيوبي والعصر العثماني، وقد حملت أسماء مختلفة مثل خربة رام الله و حي صلاة حنه، وتشمل البلدة القديمة على الآثار التالية:
1. البرج الإفرنجي:
يقع البرج في حارة الشقرة، الذي هدم مؤخراً لتداعي بنائه، وقد أجمع الدارسون أن وظيفة البناء الأساسية كانت برجاً للاستكشاف والمراقبة للأراضي الزراعية وتحذير المزارعين من العدو القادم .
2.المعصرة أو البد:
تعود إلى العصر الإفرنجي، وقد استخدمها راشد الحدادين ومن معه .
3. مقام إبراهيم الخليل:
يقع في وسط البلدة القديمة تحيط به الحارات من جميع الجهات، كان أهل رام الله يعتقدون أن إبراهيم الخليل هو حاجهم وحامي بلدتهم وأن رام الله لن تتعرض لأذى مادامت في جواره وحمايته وقد تأثرت عادات أهل البلدة تأثراً شديداً بالخليل.
4. المحكمة العثمانية:
عندما اعتبرت رام الله مركزاً لناحية سنة 1902م، قامت الحكومة العثمانية بتعيين مدير للناحية وهو أحمد مراد من القدس، وقامت بفتح بعض المراكز التي تعتبرها رموزاً هامة للسلطة العثمانية وهي مركز للشرطة ومحكمة فيها حاكم صلح وقاضٍِ شرعي.
5. محط المدافع:
نسبة إلى تلك المدافع التي قصفت منطقة رأس الطاحونة، وبقيت مصوبة عليها لعدة سنين. أما المدافع فهي تعود إلى إبراهيم باشا بن محمد علي باشا عندما دخل في 12/4/1834 إلى مدينة رام الله، ضمن حملة عسكرية كبيرة، فقد أراد أن يستعرض القوة أمام الباب العالي من جهة والقوى الغربية من جهة ثانية، وأمام الشعوب العربية من جهة ثالثة .
خربة الطيرة (كفر غملا):
تقع إلى الغرب من البلدة القديمة لمدينة رام الله على بعد كيلو ونصف الكيلومتر، على رأس تلة منخفضة ترتفع 810م عن سطح البحر، وهي أراضي تتبع كنيسة الروم الأرثوذوكس في فلسطين وتحتوي على بقايا كنيسة أرضها مرصوفة بالفسيفساء، وقواعد أعمدة وصهاريج منقورة في الصخر.
خلة العدس:
تقع إلى الشمال الغربي من كفر غملا، تحتوي على الكثير من القبور الرومانية المنحوتة بالصخر وبعض الجدران القديمة التي تعود إلى العصر الحديدي .
الكفرية:
وهي خربة تقع في أسفل منحدر وترتفع 560 متراً عن سطح البحر، وتشتمل على العديد من الجدران ومزرعة تعود إلى العصر الإفرنجي .
القرينعة أو الكرينعة:
وهي خربة تقع في أسفل منحدر وترتفع 571 متراً عن سطح البحر، ومساحتها 60 مترمربع ، وتشتمل على آثار تعود إلى العصر البيزنطي والعصور الإسلامية المبكرة .
خربة السويكة:
تقع في جنوب البيرة وتضم أنقاض وأبنية وعمود وعضاضات باب وصهاريج ومُغر ومعصرة زيت قديمة وفسيفساء مبعثرة .
خان اللبن:
وهو معلم عربي إسلامي، حيث كان محطة عثمانية للقوافل التجارية .
تل سيلون:
وهو عبارة عن تل، ومدينة كنعانية، ومعلم عربي إسلامي.
تقع مدينة طولكرم في أقصى شمال غرب الضفة الغربية، وتبعد عن القدس 93 كم، وعن جنين 53 كم، و عن البحر 16 كم، ويمتد السهل الساحلي الفلسطيني أمام طولكرم التي ترتفع عن سطح البحر حوالي 55-125 مترا.
التسمية
وردت طولكرم في كتابات المقريزي وفي معجم البلدان لياقوت الحموي باسم "طولكرم" وتعني حرفياً "جبل الكرم"، وهذا ما تشتهر به مدينة طولكرم (الكروم)، وظلت طولكرم تعرف بهذا الاسم حتى القرن الثاني عشر الهجري (السابع عشر الميلادي)، ويعتقد أن كلمة طور قد حرفت إلى طول ودعيت باسم "طول كرم"، الاسم الذي ظلت تعرف به حتى يومنا هذا، ويعتقد ابن خلدون أن طولكرم هي أجنادين التي وقعت على أرضها معركة أجنادين المشهورة بين المسلمين والروم عام 637م.
النشأة
أقدم تاريخ للمدينة يعود إلى العصر الروماني، وبالتحديد إلى القرن الثالث الميلادي، وقد عرفت آنذاك باسم بيرات سوريقا ((Berat Soreqa وتعني "بئر كرم مختار". وتشير كثير من المصادر التاريخية إلى قدم المدينة، الذي يرجعه بعضها إلى زمن الكنعانيين، ويستدل على ذلك من خلال ما عثر عليه من آثار في القرى المجاورة لها مثل قرى: جت كرمل، مجدليون، جلجال وغيرهما من المدن والقرى التي لا زالت تحتفظ بأسمائها القديمة مع شيء من التحريف. كانت طولكرم قرية صغيرة مساحةً وسكاناً حتى الثلاثينات من هذا القرن، علماً بأن اتخاذها عاصمة لقضاء بني صعب عام 1892 من قبل العثمانيين قد أسهم في رفع شأنها وتطورها. كما ساعد مرور خط سكة الحديد المتجه إلى الساحل غربا ونحو الداخل وسوريا شرقا على نمو المدينة وتطورها، إلى أن حدثت حرب فلسطين عام 1948م، حيث صاحب ذلك هجرة قسرية لآلاف الفلسطينيين من القرى والمدن المجاورة، (خصوصا من ذلك الجزء من قضاء طولكرم الذي اغتصبه الصهاينة ) إلى مدينة طولكرم والاستقرار فيها، وقد أقام قسم منهم في مخيم نور شمس المجاور واستمرت المدينة في النمو السكاني والعمراني إلى أن احتلها الصهاينة عام 1967 م، إذ أدى ذلك إلى (هجرة) ربع سكانها إلى الضفة الشرقية، ومع ذلك استقبلت المدينة مهاجرين من قرى مجاورة لها.
نبذة تاريخية
لا يوجد تاريخ محدد لبدايات المدينة، إذ أن ما عثر عليه من آثار حتى الآن، يثبت أن المدينة كانت قائمة إبان حكم الرومان لبلاد الشام في القرن الثالث الميلادي، وتشير المصادر التاريخية الإسلامية إلى أن الكنعانيين كانوا يسكنون المدينة قبل ذلك التاريخ. ويستدل على ذلك من كتابات الفراعنة. وقد ورد اسم طولكرم في العهد المملوكي، ففي القرن الثالث عشر الميلادي أقطع الظاهر بيبرس سلطان المماليك طولكرم مناصفة لقائديه: القائد بدر الدين بيليك الخازندار، والأمير بدر الدين بيسري الشمسي الصالحي ظلّت طولكرم تتبع في إدارتها نابلس حتى نهاية القرن التاسع عشر، عندما أحدث العثمانيون قضاءً جديدًا في شمال فلسطين عرف باسم "قضاء بني صعب" وجعلوا طولكرم عاصمة له. وهو يتبع لواء نابلس الذي يضم إلى جانب قضاء طولكرم .قضاء نابلس وقضاء جنين وبالرغم من اتخاذها عاصمة للقضاء الجديد. فقد ظلت المدينة صغيرة في حجمها العمراني والسكاني. فلم يتجاوز عدد سكانها حتى الحرب العالمية الأولى ثلاثة آلاف نسمة، وكانت طولكرم مقراً لقيادة الجيش العثماني الثامن خلال الحرب العالمية الأولى. وهو أحد الجيوش العثمانية الثلاثة التي عهد إليها الدفاع عن فلسطين. وكانت مدينة قلقيلية تتبع قضاء طولكرم حتى عام 1965م، حيث أحدث قضاء جديد يحمل اسمها.
عظم شأن المدينة عندما جعلها العثمانيون عاصمة لقضاء بني صعب، فأخذ ينزح إليها الناس من نابلس والقرى المجاورة، وذلك حسب ما تدعو إليه مصالحهم وأعمالهم ومما زاد في أهميتها التجارية إنشاء سوق يوم السبت، حيث يجتمع فيه القرويون لبيع منتجاتهم وشراء حاجياتهم فازداد عدد سكانها وكثرت مخازنها، وارتفعت أجور مساكنها، ما شجع البعض على إقامة الأبنية الجديدة لاستثمارها، وبدأت تدب فيها الحركة العمرانية فبنيت بيوتها من الحجر الأبيض وسقف بعضها بالقرميد، وزودت بالمياه والكهرباء، وشيد فيها العديد من المدارس والمنشآت العامة وعند قيام البريطانيين بهجومهم على الساحل الفلسطيني سقطت طولكرم بأيدي القوات البريطانية في العشرين من أيلول عام 1918م. وازداد عدد سكان المدينة خلال فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين، حيث ارتفع عدد سكانها من (3349) نسمة عام 1922م إلى (5368) نسمة يسكنون 960 بيتا عام 1931، والى (8090) نسمة عام 1945م. ويعود السبب في هذا التزايد السكاني إلى الزيادة الطبيعية للسكان والى الهجرة إلى المدينة من القرى المجاورة، بسبب توفر فرص العمل والخدمات المختلفة كالماء والتعليم تأثرت مدينة طولكرم باغتصاب فلسطين عام 1948م بدرجة واضحة. فرغم سلامة المدينة من براثن الاحتلال، إلا أنها خسرت مساحات كبيرة من أراضيها وأراضي القرى التابعة لقضائها. نتيجة لسيطرة قوات الاحتلال على القسم الغربي من قضاء طولكرم، والذي تضمن (34) قرية وخربة و(16) مضربا لبعض عشائر البدو. وتعتبر الفترة من 1945 إلى 1967 فترة نمو وتوسع في رقعة المدينة المساحية وحجمها السكاني، وبلغ عدد السكان (20688) نسمة عام 1961م. وظلت المدينة خلال تلك الفترة مركزاً لقضاء (لواء) طولكرم، يتبع لها إداريا (42) قرية وبلغ عدد سكان مدينة طولكرم (129030) نسمة حسب إحصاء 1997، يشكلون(7.13%) من إجمالي سكان الضفة الغربية، و(4.6%) من إجمالي فلسطين، منهم (65224) ذكور و(63806) إناث، موزعين إلى ثلاثة تجمعات سكانية الحضر(59679) نسمة، الريف (53380) نسمة، المخيمات (15971) نسمة وتضم المدينة حاليا 42 تجمعا سكانيا، منها 9 تجمعات حضرية ومخيمين والباقي تجمعات سكانية ريفية.
أبرز المواقع السياحية والأثرية
خربة ارتاح:
تحوي " خربة ارتاح " على معصرة للعنب في وسط الخربة، وهذه المعصرة مبنية من الحجارة ومرصوفة بالفسيفساء البيضاء كما أن المعصرة تحيطها ساحة فسيفسائية من جميع الجهات وبالقرب منها مجموعة من الآبار والمغر . وتدل آثار القطع الفخارية الموجودة في خربة ارتاح إلى تعاقب الحضارات التالية : فخار برونزي جنوب الخربة بالقرب من الوادي المعروف بوادي التين، الفخار الروماني، الفخار الإسلامي خاصة الأموي والمملوكي الفاطمي.
مقام بنات النبي يعقوب:
يقع في قرية ارتاح، الطابق السفلي منه عبارة عن مبنى روماني والطابق العلوي فيه مبنى إسلامي يتكون من غرفتين ذات قبتين وساحة على غرار مخطط المباني الإسلامية.
خربة نصف جبيل:
تقع في الجنوب الشرقي من فرعون تعرف باسم خربة نصف جبيل، منحها الظاهر بيبرس عام 1265 م مناصفة بين قائدين من قواده .
قرية كور:
شيد معظم بيوتها القائد الظاهر بيبرس، في العهد المملوكي وأقام بها معسكرا أثناء حملته لتحرير القدس من الصليبيين، واستقر فيها أعواما، ومباني القرية كبيرة تتوسطها قلعة وبقايا مسجد ومبان تعود إلى العهدين المملوكي والعثماني كلها أثرية يبلغ امتداد بعضها مائة متر طولاً وخمسين مترا عرضا، يوجد بها مقابر منحوتة في الصخر، وتوجد مقاطع صخرية تعود لتلك الفترات إضافة إلى مقاطع عبارة عن مصاطب لم يكشف النقاب عنها وتعلوها الأتربة.
قرية شوفة:
. تقع قرية شوفة في الجنوب الشرقي من طولكرم، تحتوي على مباني تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية، فيها "خربة سمارة" التي تدل آثارها على أنها كانت ثكنة عسكرية للجيش الروماني في الفترة الرومانية في فلسطين، كما ويحيط بالقرب من قرية شوفة لا سيما في الجهتين الجنوبية والغربية مجموعة من الأبراج الرومانية، التي كانت تستخدم للمرابطة وتقديم الخدمات في الطرق الرئيسية التي يستعملها الرومان في غاياتهم المختلفة، وهذا يدل على أن شوفة كانت تقع بمحاذاة طريق روماني هام في تلك الفترة. ويوجد في القرية مسجد أثري على الطرف الغربي و قلعة البرقاوي، خربة النصارى، أو خلة الكنيسة، أو تل الشومر، بئر العدس وخربة دير ابان .
خربة البرح (برح العطعوط):
تحتوي على بقايا برج وعقود وآثار أساسات وصهاريج وبركة ماء أقيم في ظاهرها الغربي مستعمرة (كفار يونا).
خربة أم صور:
تحتوي على بقايا سور وأبنية وأعمدة وصهاريج وخزان.
تقع مدينة قلقيلية على مسافة 75كم من القدس، 34كم من نابلس عن طريق الفندق، وعلى مسافة 16كم جنوب طولكرم، وتبعد عن البحر الأبيض المتوسط مسافة 14كم، وترتفع عن سطح البحر75 متراً. وموقع محافظة قلقيلية المتوسط بين (المدن) الفلسطينية على اختلاف مسمياتها منحها عبر التاريخ أهمية خاصة …فأصبحت نقطة التقاء بين الأراضي الفلسطينية، فوصلت قبل النكبة بين مدن الشمال الفلسطيني – عكا، صفد، الناصرة، حيفا، وبين مدن الجنوب …بئر السبع، المجدل، غزة، وكانت حلقة الوصل بين نابلس وتجمعات شرق فلسطين وكل من يافا واللد والرملة معظم أراضي المحافظة تتكون من مرتفعات هضاب، تلال، جبال، يتخللها مناطق سهلية ضيقة …وذلك لأنها فقدت كل أراضيها السهلية عقب اتفاقية رودس عام 1949 بعد النكبة (غابة تبصر، غابة جيوس، غابة العبابشة، وأراضي أخرى من قلقيلية). وتحاصر إسرائيل محافظة قلقيلية بحوالي 12 مستوطنة ومنطقة صناعية إسرائيلية مقامة على أراضيها التي نهبتها منها بعد احتلالها.
التسمية
يعود اسم قلقيلية بجذوره إلى العهد الكنعاني، إذ يرى بعض المؤرخين أنها أحد الجلجالات التي ورد ذكرها في العهد القديم، والجلجال لفظ كنعاني أطلق على الحجارة المستديرة، ومن ثم على المناطق الحدودية والتخوم المستديرة والتسمية الحالية لقلقيلية تعود إلى العهد الروماني كالكيليا calcilea ويذهب المؤرخون إلى أن قلقـيلية هي الجلجال المذكور في قائمة الملوك العموريين والكنعانيين، وذهب المؤرخ "يوسيفيوس" أن اسم قلقيلية مأخوذ من اسم قلعة عرفت باسم"قلقاليا" وهي ذاتها القرية التي ذكرت في العهد القديم باسم "جلجاليا.
نبذة تاريخية
قبل الفتح الإسلامي كانت فلسطين تقسم إلى ثلاث ولايات، وكانت قلقيلية في إطار الولاية الأولى ضمن قضاء رأس العين، المعروف في ذلك الوقت باسم Antipatris، وكان يتبع هذا القضاء عشر قرى في مقدمتها قلقيلية. وفي بداية العهد الإسلامي تبعت قلقيلية اللد وخاصة في ظل الدولة الأموية والدولة العباسية، حيث كانت اللد قصبة جند فلسطين الذي ضم المناطق الجنوبية من فلسطين، إضافة إلى بعض مناطق شرق الأردن، وفي عهد الدولة الفاطمية أصبحت قلقيلية تابعة لناحية كفرسابا، وانتقلت في العهد المملوكي لتتبع ناحية (جلجوليا) ومع بداية العهد العثماني قسمت الشام إلى ثلاث ولايات منها ولاية فلسطين، التي قسمت إلى خمسة ألوية "سناجق" هي: القدس، غزة، صفد، نابلس، اللجون، وكانت قلقيلية تابعة لسنجق نابلس، وفي عام 1864 وبعد صدور قانون تشكيل الولايات أصبحت قلقيلية تتبع متصرفية نابلس في إطار ولاية دمشق، ومن ثم ولاية بيروت، وفي عام (1893) (أو 1892- حسب موسوعة المدن الفلسطينية/ م.ت.ف)، استحدث قضاء جديد في سنجق نابلس هو قضاء بني صعب، وأصبحت قلقيلية مركزاً لناحية أطلق عليها اسم ناحية الحرم، وتشمل هذه الناحية إلى جانب قلقيلية كلاً من القرى، اجليل، مسكة، كفرسابا، الطيرة، أم خالد، وسيدنا علي، ومع بدايات الانتداب البريطاني على فلسطين عادت قلقيلية لتعامل كقرية وتلغى ناحيتها وتعود من جديد في العهد الأردني، وفي عام 1965 أصبحت قلقيلية قضاء يضم إليه التجمعات السكانية التالية: قلقيلية، جيوس، حبلة، عزون، النبي الياس، فلاحية، كفر ثلث، رأس عطية، كفر عبوش، كفر جمال، إضافة إلى الخرب والقرى القريبة وفي عهد الاحتلال الإسرائيلي عادت قلقيلية لتتبع قضاء طولكرم ، وبقي الحال على ذلك حتى 17/12/1995 وهو يوم رحيل الاحتلال عن قلقيلية ودخول طلائع قوات السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث أعلن عن قلقيلية محافظة من محافظات الوطن.
أبرز المعالم التاريخية والسياحية
المسجد القديم:
وهو معلم ديني أثري، يقع في وسط مدينة قلقيلية، أعيد ترميمه سنة 1842م تقريباً، وليس هناك ما يشير إلى التاريخ الحقيقي للبناء، وبناء هذا المسجد من الأقواس الأثرية.
مقام النبي الياس:
معلم ديني وأثري يقع في وسط قرية النبي الياس شرقي مدينة قلقيلية، ويحتوي المقام على ضريح النبي الياس وقد بناه السلطان الظاهر "جقمق" سنة 890هـ. والمسجد يعتبر أحد المعالم الأثرية، وهو عبارة عن جامع يعود للفترة المملوكية.
خربة حانوتا:
تقع شمال قلقيلية تحتوي على صهاريج منقورة في الصخر، وشقف فخارية، ومدافن محفورة ومنها منحوت.
النبي شمعون:
تقع شمال غرب المدينة ويوجد فيها تلال أثرية وبقايا أبنية وبئر ماء.
صوفين:
تعود إلى العهد الروماني وهي منطقة تقع شرق قلقيلية.
خربة النبي يامين:
تقع جنوب غرب قلقيلية وتنسب إلى أحد أسباط بني إسرائيل.
حديقة الحيوانات:
تأسست عام 1986م وهي معلم سياحي ووحيد من نوعه في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقع شمال مدينة قلقيلية.
السرايا وشعار الدولة العثمانية:
معلم أثري تقوم عليه الآن مدرسة المرابطين، وقد كان البناء الحالي يستخدم كسرايا في العهد العثماني ويلاحظ على واجهته شعار الدولة العثمانية، ويقع في وسط مدينة قلقيلية.
مسجد سنيريا:
يعتبر أحد المعالم الأثرية ويقع في وسط قرية سنيريا، وهو عبارة عن جامع يعود للفترة المملوكية ويوجد في الجهة الجنوبية من المسجد طاقة صغيرة تؤدي إلى هياكل عظمية مبعثرة وبقايا كفن من الكتان، الرواية الشعبية تدعي بأنهم أهل الكهف.
البرك الرومانية:
وهي عبارة عن معلم أثري يعود إلى العهد الروماني، ويقع في وسط قرية سنيريا ويتكون من ثلاث برك رومانية متوسطة الحجم.
مسجد حجه:
معلم أثري ديني يعود إلى العهد المملوكي يقع في وسط قرية حجه، ويتكون من بيت للصلاة وساحة خارجية ومئذنة وضريح ومتوضأ.
أم البلابل:
معلم أثري يقع شمال قرية كفر لاقف، وهو عبارة عن كهف قديم.
هذا ويوجد في قلقيلية العديد من المناطق والمعالم السياحية الأخرى، ولكن أغلبها بحاجة إلى إعادة تأهيل، وتعتبر محافظة قلقيلية فقيرة بالآثار البارزة مقارنة بالمحافظات الفلسطينية الأخرى، إلا أن ذلك لم يمنع الحركة السياحية فيها من النمو وخاصة السياحة الداخلية التي أخذت تنشط في السنوات الأخيرة بسبب جمال المنطقة، فهي خضراء تكثر فيها الأحراش والبيارات عدا عن توفر الماء بكثرة، وكذلك قرب مدينة قلقيلية من الخط الأخضر جعلها مركزاً تجارياً هاماً يتوفر فيه أنواع من التجارة "الأسواق" التي تفتقر إليها محافظات أخرى من "تجارة الأثاث المستعمل" وهذا جعلها تستقطب المتسوقين وبالتالي السائحين، وقد ساهم في رفع الحركة السياحية في المحافظة وجود بعض المرافق السياحية مثل: حديقة الحيوانات التي تكاد تكون الوحيدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك المنتزهات الكثيرة على مداخلها مثل منتزه المحترم، ومنتزه ومسبح العنتوري، ومسبح الكروان، ومنتزه بلدية قلقيلية، وأخيراً وجود بعض الآثار كالمساجد المملوكية والعثمانية وكذلك المقامات الإسلامية المتناثرة في قرى المحافظة.
البرك الرومانية:
وهي عبارة عن معلم أثري يعود إلى العهد الروماني، وتقع في وسط قرية سنيريا وتتكون من ثلاث برك رومانية متوسطة الحجم .
خربة أبو البدوي:
وهي منطقة يقال لها الدير، فيها مجموعة من الكهوف الأثرية.
مقام ذو الكفل:
يقع في قرية كفل حارس، وهو عبارة عن غرفة فيها قبر ويدعي اليهود أن هذا الضريح يضم أحد الجواسيس الذين أرسلهم موسى عليه السلام إلى بلادنا ويسمى بالعربية ذو الكفل. وفيها أيضاً قبر يشوع، حيث تقول المخطوطات السامرية أن قبر يشوع بن نون موجود في كفل حارس.
خربة الشجرة:
تقع شمال سلفيت، تحتوي على أبنية قد دمرت وبرج له نوافذ إلى الغرب وصهاريج منقورة في الصخر.
خربة اللوز:
تحتوي على صهاريج ومدافن. ومازالت بقايا جدرانها التي دمرت ماثلة للعيان.
خربة بنت الحبس:
تقع غرب سلفيت وتحتوي على أنقاض غرفة وبقايا جدران وأكوام حجارة.
تل الردغة:
وهو عبارة عن تل أنقاض وآثار جدران مبنية بالحجارة وبقايا معاصر من البازلت وإلى الغرب مقبرة رومانية وبوابة مبنية بالحجارة، وأساسات حجارة بناء بقرب العين.
خربة جباريس:
ترتفع 300م عن سطح البحر، ويوجد فيها جدران أبراج هدمت وأساسات وأعمدة وأرض مرصوفة بالفسيسفاء وناووس مكسور وعتبات أبواب عالية ومدافن منقورة في الصخر.
خربة سلحب:
تقع في شمال طوباس ، ترتفع 400م عن سطح البحر.
خربة كشدة:
وتقع في جنوب طوباس وتحتوي على أنقاض أبنية، وتل الحمة وهو عبارة عن تل أنقاض يوجد فيه آثار جدران ومدافن منقورة في الصخر، كانت تقوم على هذا التل قرية حمات الكنعانية.
خربة الغرور:
يوجد فيها بقايا حظيرة مستطيلة وبرج ومدافن وصهاريج وأساسات وطريق رومانية وفي جنوبها الشرقي تقع مخاضة أبو سدرة.
خربة عينون:
لعلها تحريف لـ عين نونا، وهو اسم سرياني بمعنى عين السمكة، ترتفع 439م، عن سطح البحر. وتحتوي على أنقاض قرية وجدران عقود ومقام وصهاريج وأحواض سلالم وصخور منحوتة ونقر في الصخور.
- محافظة غزة:
غزة من أقدم مدن العالم، أسسها العرب الكنعانيون قرابة الألف الثالثة قبل الميلاد، وسموها غزة، أطلق عليها العرب غزة هاشم نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد الرسول محمد"ص" الذي دفن بها في المسجد الذي يحمل اسمه وقد تبدل اسم المدينة بتبدل الأمم التي صارعتها فقد سماها الكنعانيون (هزاتي)، والمصريون "القدماء" (غازاتو) و (غاداتو) والآشوريون (عزاتي) والعبرانيون (عزة) وقد جاء في المعجم اليوناني أنها أعطيت في العصور المختلفة عدة أسماء منها (أيوني) و(مينودا) وقسطنديا، ولكن "غزة" احتفظت باسمها العربي الذي ما زالت تحمله حتى هذا التاريخ تأكيداً لعروبتها وأصالتها، وقد أطلق عليها المصريين حديثاً اسم "قطاع غزة" بعد أن أصبحت تحت سيادتهم وفق اتفاقية الهدنة العربية الإسرائيلية في العام 1949م، وبعد تحرر غزة من الاحتلال الإسرائيلي في العام 1949م، ودخولها تحت السيادة الوطنية الفلسطينية أعلن عن قطاع غزة اسم محافظات فلسطين الجنوبية أي "محافظات غزة" التي تضم محافظة غزة وهي أكبر محافظات الجنوب ومركزها السياسي والاقتصادي، ومحافظة خانيونس، ومحافظة رفح، ومحافظة شمال غزة، ومحافظة وسط غزة
وغزة هي مسقط رأس الإمام الشافعي رضي الله عنه صاحب أحد مذاهب الإسلام الأربعة.
تقع مدينة غزة على خط طول 34 درجة وخط عرض 31 درجة وتعتبر بوابة آسيا ومدخل أفريقيا بحكم الموقع الجغرافي بين مصر وبلاد الشام، وبين آسيا وأفريقيا، وكانت غزة عبر التاريخ نقطة مواصلات ومحطة قوافل وبالتالي مركزاً تجارياً عالمياً. وبنيت غزة القديمة على تلة ترتفع 45 متراً عن مستوى سطح البحر، يحيط بها سور عظيم له عدة أبواب من جهاته الأربع.
ومدينة غزة عاصمة لمركز اللواء الذي يحمل اسمها "لواء غزة" الذي يحده من الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق لواء الخليل وقضاء بئر السبع، ومن الشمال لواء الرملة، ومن الجنوب شبه جزيرة سيناء، وكان لواء غزة يضم قبل النكبة ثلاث مدن هي: غزة، المجدل، خانيونس و(54) قرية وقد اغتصب الصهاينة مدينة المجدل، و(45) قرية إثر نكبة 1948، ولم يبقى من لواء غزة إلا شريط ساحلي ضيق طوله 40كم وعرضه يتراوح بين 5-8 كم، وتبلغ مساحة قطاع غزة 365كم2، وقد تدفق إليه مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة 1948، وتعد الكثافة السكانية فيه واحدة من أعلى المعدلات في العالم، حيث يشكل اللاجئون النسبة العظمى من سكانه.
تشتهر غزة بزراعة الحمضيات بالإضافة إلى أشجار الفواكه المثمرة كالعنب والتين والتوت والبطيخ، حيث تتوفر فيها المياه الجوفية وفيها عدد من الآبار الجوفية العامة والخاصة، أما قطاع الصناعة فيتمثل في الصناعة الحرفية والورش وبعض أنواع الصناعات الخفيفة وصناعة تعبئة الحمضيات، وتكثر في المدينة الأسواق المختصة كسوق الحبوب والخضار والماشية بالإضافة إلى السوق التجاري الأسبوعي الذي يعقد بحي الشجاعية.
تعتمد السياحة في غزة بشكل رئيسي على البحر الذي تشتهر شواطئه برمالها الذهبية البراقة، ونظراً لتلك الأهمية اتخذت المؤسسات الفلسطينية المختصة عدة إجراءات احترازية لحماية مياه البحر والشواطئ من أي ملوثات، حيث تتكفل بلدية غزة ووزارة السياحة بتوفير رجال الإنقاذ والمرشدين، وعمال النظافة، ومد الشاطئ بالمياه العذبة للشرب والاستحمام، وإقامة المراحيض الصحية. وقد أقيم على الشاطئ الكثير من المشاريع السياحية مثل الفنادق والمطاعم والمقاهي الشعبية وغيرها مما يوفر كامل الخدمات لرواد شاطئ البحر كل حسب مستواه الاقتصادي كما تعتمد السياحة بغزة على المواقع الأثرية والتاريخية المنتشرة فيها بكثرة، ويجري حالياً اكتشاف عدد كبير آخر من تلك الآثار، وتشتهر غزة أيضاً بجوها المعتدل صيفاً وشتاءً مما يشكل عنصراً هاماً من عناصر الجذب السياحي للمدينة إذ يبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة بالمدينة.
أبرز المعالم السياحية والتاريخية
الجامع العمري الكبير:
يعتبر المسجد العمري أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة، ويقع وسط "غزة القديمة" بالقرب من السوق القديم، وتبلغ مساحته 4100متر مربع، ومساحة فنائه 1190مترا مربعا، يحمل 38 عامودا من الرخام الجميل والمتين البناء، والذي يعكس في جماله وروعته بداعة الفن المعماري القديم في مدينة غزة.
هو الكنيسة التي أنشأها أسقف غزة برفيريوس على نفقة الملكة أفذوكسيا وعندما فتحت غزة أيام الخليفة عمر بن الخطاب، جعلت هذه الكنيسة جامعا، ثم زيد فيها صف خيم من الجهة القبلية وأقيم فيه محراب ومنبر واتخذ موضع الناقوس منارة ثم فتح الباب الشمالي المعروف بباب التينة والنافذتان الشماليتان وكذلك الباب القبلي.
سمي بالجامع العمري نسبة إلى الخليفة عمر رضي الله عنه، وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة ·
شيد هذا الجامع من قبل الملوك والوزراء والمصلحين كما تشهد بذلك الكتابات المنقوشة على أبوابه وجدرانه · وقد أنشأ له السلطان (لاجين) سلطان المماليك باباً ومئذنة سنة 697هـ / 1281م · وقام بتوسعته الناصر محمد، وعمر في العهد العثماني · وقد أصاب الجامع خراب كبير في الحرب العالمية الأولى، حيث هدم القسم الأعظم منه وسقطت مئذنته · وقد جدد المجلس الإسلامي الأعلى عمارة الجامع سنة 1345هـ / 1926م تجديدا شاملا وأعاد بناءه بشكل فاق شكله السابق.
ويمتاز المسجد العمري باحتوائه على مكتبة مهمة يوجد فيها العديد من المخطوطات في مختلف العلوم والفنون، ترجع نشأة هذه المكتبة إلى الظاهر بيبرس البندقداري وكانت تسمى في السابق مكتبة الظاهر بيبرس" ·
تحتوي مكتبة الجامع العمري على مائة واثنين وثلاثين مخطوطة ما بين مصنف كبير ورسالة صغيرة، ويعود تاريخ نسخ أقدم مخطوط إلى سنة 920هـ ·
مسجد السيد هاشم:
يقع بحي الدرج "مدينة غزة القديمة"، ويعد من أجمل جوامع غزة الأثرية وأكبرها، وهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربع ظلال أكبرها ظلة القبلة وفي الغرفة التي تفتح على الظلة الغربية ضريح السيد هاشم بن عبد مناف جد رسول الله محمد "ص" الذي توفي في غزة أثناء رحلته التجارية رحلة الصيف.
وقد أنشئ المسجد على يد المماليك، وجدده السلطان عبد الحميد سنة 1850م وسميت مدينة غزة "بغزة هاشم" نسبة إليه.
مسجد المغربي:
يقع في حي الدرج وهو مسجد قديم في حارة الدرج، أنشئ في القرن التاسع وأقام فيه الولي الصالح الشيخ محمد المغربي واتخذه كزاوية له فاشتهر به ولما توفي دفن بمغارة كبيرة تحت إيوان وبني بساحته قبر إشارة له ومكتوب عليه تاريخ وفاته سنة 864هـ، وكان سقفه من جريد النخل ويعرف بمسجد السواد وتجدد في القرن الثالث عشر .
جامع المحكمة البردبكية:
حسب ما أرخ له عبد اللطيف أبو هاشم فإن هذا المسجد يقع في حي الشجاعية، أنشئ في القرن التاسع، وكان هذا الجامع مدرسة ثم محكمة للقضاء، المدرسة أسسها الأمير بردبك الدودار سنة 859هـ أيام الملك الأشرف أبو النصر إينال"·
سوق القيسارية:
يقع في حي الدرج وهو ملاصق للجدار الجنوبي للجامع العمري الكبير ويعود بناء السوق إلى العصر المملوكي ويتكون من شارع مغطى بقبو مدبب وعلى جانبي هذا الشارع حوانيت صغيرة مغطاة بأقبية متقاطعة يطلق عليه سوق القيسارية أو سوق الذهب نسبة إلى تجارة الذهب فيه.
قصر الباشا سبيل السلطان:
يقع في حي الدرج، ويتكون من طابقين، وتعود أبنية هذا القصر إلى العصر المملوكي، وكان مقراً لنائب غزة في العصرين المملوكي والعثماني وينسب هذا القصر لآل رضوان الذين امتلكوه في بداية الفترة العثمانية.
سبيل السلطان عبد الحميد:
يقع في حي الدرج، وقد أنشأ هذا السبيل في العصر العثماني في القرن 16م بهرام بك بن مصطفى باشا وقد جدده رفعت بك لذا سمي سبيل الرفاعية كما جدد في عهد السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1318هـ لذا أطلق عليه سبيل السلطان عبد الحميد. وهو عبارة عن دخلة يتقدمها عقد مدبب على جانبيه مكسلتين، يتصدر الدخلة فتحات كانت مزودة بقصبات لسحب الماء من حوض السبيل لسقاية الناس.
الزاوية الأحمدية:
تقع في حي الدرج، وقد أنشأها أتباع السيد أحمد البدوي في القرن 6هـ/14م، المتوفى بطنطا عام 657هـ 1276م، تنفرد هذه الزاوية بغرفتها المضلعة ذات الستة عقود، ويوجد فيها محراباً ضخماً غاية في الروعة، وقبة شاهقة محمولة على رقبة اسطوانية، ويوجد في فناء الزاوية الخارجي قبر رخامي جميل لابنة المقر بهادر الجوكندار قطلو خاتون المتوفية في 12 ربيع ثاني سنة 733هـ/31 ديسمبر 1332م.
حمام السمرة:
يقع بحي الزيتون، ويعتبر أحد النماذج الرائعة للحمامات العثمانية في فلسطين وهو الحمام الوحيد الباقي لغاية الآن في مدينة غزة، حيث حظي في تخطيطه الانتقال التدريجي من الغرفة الساخنة إلى الغرفة الدافئة ومن ثم الغرفة الباردة والتي سقفت بقبة ذات فتحات مستديرة معشقة بالزجاج الملون يسمح لأشعة الشمس من النفاذ لإضاءة القاعة بضوء طبيعي يضفي على المكان رونقاً وجمالاً، هذا بالإضافة إلى الأرضية الجميلة التي رصفت بمداور رخامية ومربعات ومثلثات ذات ألوان متنوعة، وقد رمم الحمام مؤخراً وأصبح أكثر جمالاً وروعة .
جامع الشيخ زكريا:
يقع بحي الدرج، وأنشئ في القرن الثامن الهجري ولم يبق من هذا الجامع سوى مئذنته الجميلة ودفن في هذا الجامع الشيخ زكريا وقد كتب على ضريحه "هذا قبر الفقيد لله تعالى زكريا التدمري توفى في شهر صفر سنة 749هـ".
جامع كاتب الولاية:
يقع في حي الزيتون، ويعود إلى العصر المملوكي 735هـ/1334م والإضافات الغربية فيه ترجع إلى العصر العثماني والتي أقام بها أحمد بك كاتب الولاية سنة 995هـ لذا سمي بجامع كاتب الولاية ومما يميز هذا الجامع تجاور مئذنة وجرس كنيسة "الروم الأرثوذكس.
كنيسة الروم الأرثوذكس:
تقع بحي الزيتون، ويعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الخامس الميلادي أما الأبنية الحالية فتعود إلى القرن 12م، تمتاز هذه الكنيسة بالجدران الضخمة المدعمة بأعمدة رخامية وجرانيتية ثبتت بوضع أفقي لدعم الجدران بالإضافة إلى الأكتاف الحجرية، ولقد جددت الكنيسة سنة 1856 وفي الزاوية الشمالية الشرقية منها يوجد قبر القديس برفيريوس الذي توفى سنة 420م
جامع علي بن مروان:
يقع في حي التفاح خارج سور مدينة غزة القديمة الشرقي، وهو من جوامع غزة المشهورة و يعود إلى العصر المملوكي، ويحتوي على ضريح لولي الله الشيخ علي بن مروان أسفل قبة ملحقة بالمسجد، يجاور الجامع مقبرة سميت باسمه تضم شواهد قبور تعتبر وثائق تاريخية من الدرجة الأولى.
جامع ابن عثمان:
يقع في حي الشجاعية شارع السوق، ويعتبر هذا الجامع أحد أكبر المساجد الأثرية ونموذج رائع للعمارة المملوكية بعناصرها المعمارية والزخرفية وقد أنشأ على مراحل متعددة أثناء العصر المملوكي بناه أحمد بن عثمان الذي ولد في نابلس ثم نزل غزة، حيث سكنها وبنى الجامع وكان صالحاً وتؤمن الناس بكراماته، وتوفي فيها سنة 805هـ/ 1402م و يوجد بالرواق الغربي من المسجد قبر الأمير سيف الدين يلخجا الذي تولى نيابة غزة سنة 849هـ/1445م، وتوفي بها سنة 850 هـ/1446م، ودفن في الجامع .
مسجد الظفر دمري:
يقع في حي الشجاعية، أنشأ هذا المسجد شهاب الدين أحمد أزفير بن الظفردمري في سنة 762هـ/ سنة 1360م واشتهر محلياً بالقزمري، ويعتبر مدخل هذا المسجد من أجمل المداخل التذكارية معقود بعقد يشكل حدوة فرس، مزين بزخارف نباتية بالحفر البارز والغائر وزخارف هندسية وأطباق نجمية وزخارف كتابية.
تل المنطار:
يقع شرق حي الشجاعية، ويشرف الموقع على مدينة غزة من جهتها الجنوبية الشرقية ويوجد في الموقع آثار وتكوينات معمارية قديمة، يقع على هذا التل مزار الشيخ علي المنطار، وعلى الأرجح أن هذا الاسم "المنطار" مشتق من عملية النطرة التي كان يقوم بها المجاهدين الذين يرقبون الطريق تحسباً لقدوم الغزاة.
أرضيات فسيفسائية:
تقع قرب ميناء غزة، اكتشفت سنة 1966م، يزينها رسوم حيوانية وطيور وكتابات، يرجع تاريخها إلى بداية القرن السادس الميلادي، النص الكتابي التأسيسي باللغة اليونانية القديمة معناه "نحن تاجري الأخشاب ميناموس وأيزوس أبناء ايزيس المباركة أهدينا هذه الفسيفساء قرباناً لأقدس مكان من شهر لونوس من عام 569 الغزية/508/509م".
الأبلاخية:
تقع شمال غرب مدينة غزة إلى الشمال من المعسكر الشمالي، في هذا الموقع يوجد ميناء غزة في العصرين اليوناني والروماني ومدينة الزهور ومقبرة بيزنطية أحد قبورها مزين بزخارف نباتية وصليب داخل اكليل على جانبيه شجرتي سرو وهذه الزخارف منفذة بالفرسكو "بالألوان المائية على الجبس قبل جفافه" وأسوار من الطوب اللبن وأسوار من الحجر الرملي.
تل العجول:
يقع جنوب مدينة غزة على الضفة الشمالية لوادي غزة، وهو من أهم المواقع الأثرية في محافظات غزة وكانت تقوم عليه مدينة بيت جلايم الكنعانية .
ويعتقد أن موقع مدينة غزة القديمة كانت على هذا التل في حوالي سنة 2000 ق.م.، وأهم المكتشفات سور عرضه2.5 وارتفاع 50 قدماً، وكذلك تم العثور في الموقع على قبور دفن فيها الخيل بجوار صاحبه، ونفق بطول 500قدم، وخمسة قصور ضخمة قام بعضها فوق بعض، أقدم هذه القصور يعود إلى 3000 ق.م.، وقد وجد فيه غرفة حمام رحبة وقصر واحد يعود إلى زمن الأسرة المصرية الثامنة عشر 1580-1350 ق.م، وبقية القصور تعود إلى زمن الأسر السادسة عشر والخامسة عشر والثانية عشر.
- محافظة دير البلح:
سميت المحافظة التي تضم كلاً من دير البلح والنصيرات والمغازي والبريج، بهذا الاسم نسبة إلى مدينة دير البلح التي تعتبر المركز الإداري للمنطقة الوسطى بقطاع غزة والتي تضم المدن المذكورة سابقاً، حيث أقيمت في السابق باستثناء مدينة دير البلح، لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّرتهم إسرائيل من قراهم وبلداتهم إبان حرب الـ 48 ويعود أصل تسمية دير البلح بهذا الاسم لإقامة أول دير في فلسطين على أراضيها، حيث أقامه القديس (هيلاريوس) المدفون في الحي الشرقي من المدينة، وسميت أيضاً بالبلح لكثرة أشجار النخيل التي تحيط بها وكانت في القديم تعرف باسم (داروم) وهي كلمة سامية بمعنى الجنوب، وما زال مدخل غزة الجنوبي يعرف باسم باب الداروم.
تقع دير البلح إلى الجنوب الغربي من مدينة غزة على بعد 16كم منها، وعلى بعد 10 إلى الشمال الشرقي من خانيونس، ويتخذ المخطط العمراني للمدينة شكلاً مستطيلاً يمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ويمتد منها شارعان رئيسان متعامدان ويكثر على هذين الشارعين المحلات التجارية والمدارس لمختلف المراحل الدراسية. أراضي مدينة دير البلح رملية يزرع بها بعض أنواع المحاصيل كالحبوب والخضراوات والفواكه التي تعتمد على مياه الأمطار بالإضافة إلى مياه الآبار وتشغل أشجار النخيل أكبر مساحة من أراضيها، أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بجوار دير البلح العديد من المستوطنات الصهيونية منها مستوطنة و"كفار داروم" ومستوطنة "قطيف" وغيرها من المستوطنات قبل أن تنسحب منها وتفككها في عام 2005.
* النصيرات: تقع إلى الجنوب من مدينة غزة، وقد أطلق عليها النصيرات نسبة لأحد أولاد الشيخ أحمد الأنصاري واسمه نصر وهم بطن من الأنصار من الأفراد القحطانية من القبائل التي نزلت هذه الديار قبل الفتح الإسلامي
* المغازي: تقع قرية المغازي جنوب غزة، وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى مجاهد اسمه المغزا وله ضريح أسفل سدرة وبجواره عمود رخامي.
أهم المعالم السياحية والتاريخية:
تلة أم عامر:
تقع إلى الجنوب من معسكر النصيرات، وهي تلة أثرية عثر فيها على أرضية فسيفسائية ملونة تعود إلى العصر البيزنطي.
مقام الخضر:
يقع هذا المقام في وسط مدينة دير البلح وأسفل هذا المقام يوجد دير القديس هيلاريون أو "هيلاريوس" 278 - 372م الذي يعود إلى القرن الثالث الميلادي.
قلعة دير البلح:
أنشأها عموري ملك القدس الصليبي ( 1162-1173م ).
مقبرة دير البلح:
تشتهر مدينة دير البلح بمجموعة من التوابيت المصنوعة على شكل إنسان، التي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المتأخر والمنسوب إلى ما يسمى بملوك الفلسطينيين، يعود تاريخ المقبرة إلى الفترة ما بين القرن الرابع عشر قبل الميلاد و 1200 قبل الميلاد، هذه المجموعة المدهشة من التوابيت ذات أغطية الوجوه المتحركة تشكل أكبر مجموعة من التوابيت المصنوعة على شكل إنسان والتي اكتشفت في فلسطين. وجدت التوابيت في مجموعات من ثلاثة أو أكثر، وتبلغ المسافة بين كل مجموعة وأخرى بين 3-4أمتار، اكتشفت هذه التوابيت في قبور محفورة من حجر الكركار أو الطين الأحمر الموجهة نحو البحر، اكتشف مع هذه التوابيت كميات كبيرة من الأواني المصنوعة من الالباستر، ومنها من الفخار الكنعاني والمايسيني والقبرصي والمصري ويبدو أنها كانت تستخدم قرابين للدفن. تم التنقيب في مقبرة دير البلح بين عامي 1972 و 1982م لمصلحة دائرة الآثار في الجامعة العبرية بالقدس وجمعية استكشاف إسرائيل. لايوجد في الواقع اليوم شيء من هذه الآثار لأن كل المكتشفات معروضة الآن في متحف الروكفلر ومتحف إسرائيل في القدس. في العام 1971م نظم الجنرال موشيه دايان حملة تنقيب غير شرعية عن الآثار في المنطقة وقد ضم كل المكتشفات التي وجدها إلى مقتنياته الشخصية التي احتفظ بها حتى وفاته، وبعد ذلك بيعت جميع هذه المقتنيات التي تضم مجموعة كبيرة من آثار دير البلح من قبل ورثته لمتحف إسرائيل
تل الرقيش:
موقع أثري يقع على ساحل دير البلح مباشرة . كشفت عمليات التنقيب التي جرت على التل عن وجود مستعمرة فينيقية كبيرة ومزدهرة وتبلغ مساحتها حوالي ( 650X150م )، فيها أسوار دفاعية ضخمة طولها حوالي( 600م) ومقبرة ذات طابع فينقي لدفن رماد الجثث المحروقة التي يعود تاريخها إلى العصر الحديدي المتأخر وللفترة الفارسية( 538-332 ق.م) حجم الموقع ودفاعه يوحي بأنه كان في يوم من الأيام ميناءً بحريا مهما جدا على الطريق التجاري الدولي القديم . وقد كشف المنقبون هنا أنواعا عديدة من القدور المصنوعة محليا من الفخار المسمى بالرقيش، إضافة إلى قطع فخارية فينيقية وقبرصية.
جامع الخضر والدير الصليبي:
يقع على بعد حوالي (200م) جنوب مركز مدينة دير البلح، يبدو إن المسجد شيد فوق دير قديم لأن خطة المبنى وعناقيده المصلبة تذكر بفن العمارة الصليبي. ويؤكد ذلك بعض النقوش اليونانية والتيجان الكورنثية والأعمدة الرخامية. اسم المسجد منسوب إلى القديس جورجس، وتعني الخضر باللغة العربية، وقد يكون هذا هو اسم الدير أيضا.
- جباليـا:
المقبرة الرومانية البيزنطية:
المقبرة الرومانية البيزنطية تقع في جباليا شرق شارع صلاح الدين، وهي عبارة عن تلة من الكركار وترتفع عن سطح البحر نحو(48م) وتعود إلى العهد الروماني.
- بيت حـانون:
مسجد النصر:
يقع في بيت حانون، شمال مدينة غزة، يرجع تاريخه إلى (637هـ) يعتبر هذا المسجد النموذج الفريد المتبقي من مساجد العصر الأيوبي والذي أقيم تخليداً للانتصار الذي حققه الأيوبيون على الصليبيين في وقعة أم النص (1239م). لم يبق من هذا المسجد سوى الإيوان الجنوبي، يتميز بسقفه الجميل وهو عبارة عن أقبية مروحية يتوسطها قبة ضحلة ينتهي هذا الإيوان شرقاً بغرفة يسقفها قبة محمولة على مثلثات كروية الشكل واللوحة التأسيسية التي نقش عليها بالخط النسخ الأيوبي.
- بيت لاهيـا:
تل الذهب:
تقع خربة تل الذهب غرب بيت لاهيا ويحدها من الشمال خربة السحلية وقد ذكرها ياقوت الحموي بمعجم البلدان باسم سحلين، ونسب لها العالم عبد الجبار بن أبي عاصم الخثعمي السحليني.
- محافظة رفـح:
تعتبر مدينة رفح من المدن التاريخية القديمة، فقد أنشأت قبل خمسة آلاف سنة وعرفت بأسماء عدة، عرفها الفراعنة باسم (روبيهوي) وأطلق عليها الآشوريون اسم (رفيحو)، وأطلق عليها الرومان واليونان اسم (رافيا) وأطلق عليها العرب أسم رفح.
تقع مدينة رفح في أقصى الجنوب، وتبعد عن مدينة غزة حوالي 35كم، وعن خان يونس 8 كم، يحدها من الغرب البحر المتوسط ومن الشرق خط الهدنة عام 1948 ومن الجنوب الحدود المصرية، وتشكل مساحة محافظة رفح الآن 16.43% من مساحة قطاع غزة البالغة 365 كم2، أي 60 كم2.
برزت أهمية مدينة رفح تاريخياً بعد مرور خط السكة الحديدية الذي كان يصل بين القاهرة وحيفا بها، وقد أقتلع هذا الخط بعد عام 1967م، وبعد اتفاقية "كامب ديفيد" قسمت المدينة إلى شطرين، حيث استعادت مصر سيناء، وعلى إثر الاتفاقية انفصلت رفح سيناء عن رفح الأم، مما استدعى إقامة معبراً برياً على الحدود الفلسطينية المصرية لتنظيم حركة تنقل المواطنين وهو ما يعرف الآن بمعبر رفح الحدودي، وفي عصر السلطة الوطنية الفلسطينية تم إنشاء مطار غزة الدولي مما جعل مدينة رفح من المحافظات الفلسطينية الهامة؛ نظراً لأنه يتم الانطلاق منها نحو الخارج والعكس بفضل وجود المعبرين بها، أحدهما جوي (المطار) والآخر بري (رفح الحدودي) وقد ساهم ذلك في رفع المستوى الاقتصادي للمدينة، وعمل عدد كبير من أبناء رفح في أعمال لها علاقة بالمعبرين وخدمة المسافرين مثل إقامة المطاعم والمقاهي والاستراحات بالقرب منهما وتنتشر في محافظة رفح زراعة الحمضيات بأنواعها وأشجار الفاكهة والخضراوات والمحاصيل الحقلية.
يوجد في مدينة رفح العديد من الخرب والتلال الأثرية مثل تل رفح، تل مصبح، وخربة العدس، وأم الكلاب وغيرها هذا بالإضافة إلى عدد آخر من المباني والمواقع الأثرية الهامة مثل المساجد وعدد آخر من المواقع الأثرية وأرضيات الفسيفساء، ويمكن لزوار رفح مشاهدة الأسلاك الحدودية الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية والمصرية.
أبرز المواقع السياحية والتاريخية
خربة رفح:
يوجد فيها أساسات من الطوب وقطع معمارية ومقبرة قديمة وتيجان أعمدة.
تل رفح:
وفيه أنقاض وجدران مبنى من الطوب وشقف فخار لأن راقيا الرومانية كانت تقوم على هذا التل.
خربة العدس:
تقع في الجنوب الشرقي من رفح وتحتوي على سقف فخار فوق موقع أثري متسع.
تل المصبح:
ويقع في الجنوب الغربي من القرية فيه شقف فخار على تل من الأنقاض.
أم مديد:
يوجد فيها تلال من الأنقاض والحجارة وقطع رخامية وفسيسفاء وشقف الفخار.
- محافظة خـان يونس:
يتكون اسم مدينة خان يونس من كلمتين: الأولى "خان"، بمعنى "فندق"، والثانية "يونس"، نسبة إلى مؤسس الخان الأمير يونس النوروزي الدوادار الذي أقام الخان عام 789هـ/ 1387م على شكل قلعة حصينة متينة الأركان عالية الجدران.
وكان الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز من أول الخلفاء المسلمين الذين اتخذوا الخانات للمسافرين. وقد انتشرت الخانات ومن بينها خان يونس كمحطات للقوافل التجارية على طول الطرق التي تمر فيها. وأعتاد التجار أن يأووا إلى هذه الخانات ببضائعهم ومواشيهم للاستراحة فيها من جهة، وللتزود بالمواد التموينية والماء من جهة ثانية، وكانت هذه الخانات توفر للتجار الأمن والطمأنينة من أخطار اللصوص.
تقع مدينة خان يونس على دائرة العرض 21-31ْ شمالاً، وعلى خط الطول 18-34ْ شرقاً، وهي في أقصى جنوب غربي فلسطين، على بعد 20كم تقريباً من الحدود المصرية، وفي فترة الانتداب البريطاني كانت واحدة من بين أهم مدن قضاء غزة بعد مدينة غزة، حيث تتمتع بموقع جغرافي هام فهي بوابة فلسطين الجنوبية، فقد ارتبطت خانيونس بالنقب بطريق تتجه شرقاً عبر قرى بني سهيلة، عبسان، وخزاعة، وهي تمثل نقطة بين بيئة النقب الصحراوية وبيئة السهل الساحلي وقد بنيت خانيونس على أطلال مدينة قديمة كانت تعرف باسم (جنيس) ذكرها هيرودوس، إنها تقع جنوبي مدينة غزة وتبلغ مساحة أراضي خان يونس حوالي 53800دونم بما فيها المساحة العمرانية.
أبرز المعالم السياحية والتاريخية
قلعة برقوق:
أنجز بناء القلعة في عام 789هـ-1387م، بنيت على شكل مجمع حكومي كامل، وهي حصينة متينة عالية الجدران، وفيها مسجد وبئر، أقيم نزل لاستقبال المسافرين، وإسطبل للخيول، ويوجد على أسوار القلعة أربعة أبراج للمراقبة والحماية. وكان يقيم في القلعة حامية من الفرسان وإلى وقت قريب حتى 1956م كانت معظم مباني القلعة الداخلية موجودة، ولكنها اندثرت تدريجيا، وبقيت إحدى البوابات والمئذنة و أجزاء من سور القلعة شاهدة على عظمة هذا الأثر التاريخي الهام .
مقام إبراهيم الخليل:
يقع في قرية عبسان الكبيرة وإلى الجنوب من المقام مباشرة توجد أرضية من الفسيفساء الملونة الجميلة ذات رسوم تنوعت ما بين طيور، أوراق نباتية، و لفائف زخرفيه، و كتابات و زخرفة الصليب المعكوف "المفروكة " و يرجع تاريخ هذه الأرضية إلى عام 606م.